أية
داخل أحد أحياء شبرا الخيمة الشعبي، والذي كان يسوده الضوضاء والسلوكيات العشوائية وبعض أشكال التلوث البيئي، من خلال استخدام البلاستيك وعدم التخلص الآمن منه، والتسبب في أضرار بيئية جسيمة، جعل آية محمد علي 30 عاماً تضع على عاتقها نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة وتحويل الأحياء الشعبية إلى أخرى أكثر رُقيا، وذلك من خلال رسالة ماجيستير ناقشتها بجامعة ليدز بإنجلترا.
تحويل الأحياء الشعبية إلى مناطق أخرى أكثر رقُياً وتطوراً، هدف "آية" في رسالة ماجيستير علوم بيئية، والذي حصلت فيه على تقدير جيد جداً بعام 2020، "قدمت في الجامعة وادتني منحة وكنت سعيدة بها جداً لأن أخيرا فكرت في بيئتي ومنطقتي اللي عايشة فيها إزاي هخليها منطقة أفضل وأنشر بين السكان فكرة التطوير البيئي والحفاظ عليها" بحسب "آية"، ومن أهداف رسالتها أيضاً تغيير سلوكيات المواطنين تجاه الاستخدام السيئ للبلاستيك، وأضراره للبيئة، وشاركت وقامت بتطبيق رسالتها بالفعل داخل أحياء أوروبية، خلال رسالتها، وتسعى حالياً لتطبيقها بمصر.
تقوم الرسالة على إجراء مقابلات شخصية مع 8 سكان بأعمار وفئات اجتماعية وتعليمية مختلفة، حتى تكون نتيجة البحث دقيقة: "مع البحث بنعرف إيه اللي الأشخاص محتاجينه عشان يقدروا يحافظوا على البيئة وتبقى نظيفة، ويستخدموا البدائل الصحية للبلاستيك وهي الزجاج مثلا يعني بدل ما يشربوا في زجاجات بلاستيكية ممكن تبقى زجاج عشان البلاستيك بمرور السنين ممكن يعمل ضرر كبير في البيئة".
وتضيف أنها بالفترة المقبلة ستقوم بعمل بحث ميداني لإجراء مقابلات مع الأشخاص والحرص على نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة.
"أتمنى أن فكرة التخلص من البلاستيك تتحق في كل مكان خصوصاً الأحياء الشعبية اللي أغلب السكان معندهمش وعي إزاي يستبدلوا البلاستيك ويستغنوا عنه خالص".
وتعمل "آية" حالياً باحثة مساعدة في الأمم المتحدة بلجنة الإسكوا، وأيضاً مترجمة حرة لرسائل الماجيستير.
تعليقات الفيسبوك