ساعات الغضب فى «الكوبانية»: شباب القرية حاولوا الثأر ليلاً وشيوخ القبائل منعوهم
ساعات الغضب فى «الكوبانية»: شباب القرية حاولوا الثأر ليلاً وشيوخ القبائل منعوهم
خيم الحزن على أهالى قرية الكوبانية بنجع الحجر، التابع لمركز أسوان، بعد مقتل عبدالعزيز سالم عبدالعزيز، فى أحداث العنف التى وقعت أمس الأول فى منطقة شرق مدينة أسوان. وكان شباب من قبيلة بنى هلال، طعنوا «عبدالعزيز» بالسلاح الأبيض خلال الاشتباكات، قبل أن يحرقوا جسده، ورفضت عائلة الضحية أخذ العزاء بعد دفن قتيلهم، وتجمع العشرات منهم فى «الـمندرة» التى يملكها أحد أبناء عمومة عبدالعزيز، يواسون والده سالم عبدالعزيز الذى لم يستطع الحديث من هول الصدمة.
ويقول حسن الكوبانى، أحد أبناء القرية، إنهم تلقوا خبر مقتل عبدالعزيز، وقت أذان المغرب، وتجمع شباب الكوبانية بالقرية الغاضبون من الحادث معاً من أجل الذهاب إلى منطقة تنفيذ الجريمة ومواجهة قبيلة بنى هلال وأخذ ثأر فقيدهم، وأضاف: «لكن شيوخ القبيلة تدخلوا وهدأوا الشباب الغاضب، ونحن نعلم أن عبدالعزيز قتل بشكل خطأ وبطريقة غير مقصودة، نحن كنا دائماً نقف لمصالحة الأطراف المتنازعة من كل القبائل وكانت الحادثة الأخيرة بين الدابودية، والهلالية خير مثال، حيث شارك عدد كبير من أبناء الكوبانية فى لجنة الصلح، لذا نريد أن نضع الأمور فى نصابها ولا يبالغ الإعلام فى الأزمة حتى لا تسوء الأوضاع وينتقل الصراع، ويتمدد لأطراف أخرى وتصعب السيطرة على الوضع، خاصة أن المصريين مقبلون على شهر رمضان الكريم».[FirstQuote]
ويتابع: «الشيخ سالم عبدالعزيز والد الضحية رجل طيب لا يريد أن يضخم الأمور، فقط يريد أن يحصل على حق ابنه الذى قتل غدراً، ولا يريد أن تسير الأمور لمنحنى يسبب زعزعة لأمن الناس وخطراً على أبنائهم». ويقول فتحى عم القتيل عبدالعزيز، إن كل الروايات التى وصلت إلينا تؤكد أن ابننا كان مدعواً من أحد زملائه الهلالية فى منطقة شرق المدينة وقتل دون سبب، على الرغم من أن عبدالعزيز أشهر لهم بطاقته الشخصية قائلاً: «أنا كوبانى مش نوبى ولا دابودى»، وأضاف: «كان معه 2 أحدهما نوبى دابودى من أصل سودانى، وآخر من أسيوط، استطاع الهرب على الرغم من إصابته بطعنات».
يصمت الرجل الخمسينى قليلاً ثم يضيف بحزن: «نريد حق ابننا الذى قتل بلا ذنب، نريد أن نحصل على حقنا من الذى تسبب فى قتله».
ويقول الحاج صلاح الناظر، عضو لجنة المصالحة بين الدابودية، والهلالية: «كنا طرفاً أصيلاً فى لجنة حل المنازعة التى وقعت بين الدابودية والهلالية، ونحن الآن أصبحنا طرفاً فى الموضوع، أبناء القرية من الكبار استطاعوا أن يقمعوا رغبة الشباب فى القصاص المتهور لأننا نعلم مدى وعورة الأزمة ولا نريد أن تتفاقم أكثر»، وأضاف: «أنا مندهش من وقوع مثل هذه الحوادث فى وضح النهار دون وجود أمن أو شرطة تحمى الناس، وكيف استطاع الناس فى بنى هلال تحمل المنظر البشع الذى لا يتحمله مسلم ولا بنى آدم وتركوا الشباب يقتل ويمثل بجثته على عربة كارو بدون أدنى رحمة».
يطالب «الناظر» وزارة الداخلية، والأجهزة التنفيذية فى المحافظة بضبط الأمن ومنع تجارة السلاح غير المرخص، ومنع المخدرات والحبوب المنشطة والمخدرة من الوصول لأيدى الشباب، ويؤكد أن الشباب الذين يفعلون مثل هذه الأمور يكونون غائبين عن الوعى.
الأخبار المتعلقة
الهلالية والدابودية.. أزمة الطريق المسدود
«الطب الشرعى»: 25 طعنة فى الصدر والبطن قتلت الضحيتين
«فتنة» لم يفلح معها «أزهر» ولا «كنيسة» ولا حتى «رمضان»
المتحدث الإعلامى لـ«بنى هلال»: «الدابودية» تتحمل مسئولية تجدد الفتنة
«بدرى»: حل الأزمة فى يد والد عبدالعزيز باعتباره «ولى الدم»
«يوسف»: إذا استمر اضطهاد النوبيين سنلجأ للأمم المتحدة للحصول على حقنا
«الوطن» تحقق: «عزومة دخان» تقتل «المصالحة»