مدير "الشرق الأوسط": العلاقات المصرية الفرنسية تعود إلى 200 سنة
السيسي في فرنسا
قال الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بباريس، إن العلاقات المصرية الفرنسية متجذرة منذ أيام الحملة الفرنسية، وتحديث مصر على يد الحاكم محمد علي أي نحو 200 عاما، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إيمانويل ماكرون اليوم في العاصمة باريس، استكمالا لهذه العلاقات.
وأضاف "يوسف"، خلال مداخلة عبر برنامج "سكايب" في برنامج "اليوم"، المذاع على فضائية "dmc"، أن الزيارة تؤكد أن هناك تنسيقا متكامل في ملفات الإرهاب ومكافحة الهجرة والتعامل مع تركيا وفرنسا، تتفهم الظروف المحيطة بمصر، التي تجعل مصر تمارس سياسة حذرة ومتأنية، والرئيس الفرنسي يتفهم ذلك، لذا قال إن مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى مصر، لن تتوقف بسبب القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان التي تعلق عليها باريس.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بباريس، أن العالم مقبل على إدارة أمريكية جديدة والجميع يرتب أولوياته والسيسي يعرف هذا لذلك يطلب أن يكون التعامل واضح ومحدد وفعال.
وذكر أن هناك تعاون كبير وتطابق في الرؤى فيما يخص الملف الأمني في منطقة الشرق المتوسط تجاه التوغل التركي في المنطقة في ظل إصدار مجلس الشيوخ الفرنسي بيانا يعبر فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدوا لفرنسا، وفي الوقت الذي يستعد فيه القادة الأوروبيون لعقد قمة الخميس المقبل 10 ديسمبر لتنفيذ عقوبات على تركيا.
وأشار "يوسف" إلى الزيارة جاءت في وقتها لأن الفرنسيين في حاجة إلى وجود من يتحدث معهم باللغة التي يفهمونها وهذا ما يقوم بها الرئيس السيسي.
وشدد يوسف على أن السيسي كان واضحا عندما رفض ربط الإرهاب بالدين الإسلامي لأن ذلك يجرح مشاعر ملايين المسلمين.