"حجازي" عن زيارة السيسي لفرنسا: ستتناول الاستفزازات التركية في "المتوسط"
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق
قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا شديدة الأهمية، وتأتي في توقيت تشهد فيه منطقة المتوسط تطورات مهمة بسببب الاستفزازات التركية، وهو ما يستدعي التشاور والتنسيق بين بلدين يعملان معاً على تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف "حجازي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هدير أبو زيد، في برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على فضائية القناة الأولى، أن "لتركيا محاولات تنقيب غير شرعية وتعمل على استفزاز كل من اليونان وقبرص وتعمل على التنقيب غير الشرعي في مياههما الإقليمية، كما أن أنقرة تلعب دوراً مشبوهاً، خاصة في أفريقيا وليبيا، إذ تدعم الميليشيات المسلحة، مما يزيد منالتوتر ويهدد إرادة المجتمع الدولي في محاولة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، ونأمل أن يكون التشاور بين القاهرة وباريس سببًا في تحقيق الأمن المنشود بالمنطقة".
وتابع بأن أهمية الزيارة تأتي من القضايا الأخرى المتفجرة بالمنطقة مثل أوضاع سوريا والعراق والوضع السياسي المضطرب في لبنان، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب المرتبط بالأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا في شهر أكتوبر الماضي، إذ صدر بعدها الكثير من القرارات التي حمل بعضها إساءات للرموز الدينية.
وأردف أن الرئيس السيسي ونظيره ماكرون سيتطرقان إلى ملف العلاقات الثنائية، إذ إن رئيس الجمهورية يحرص دائماً على تعزيز فرص التجارة والاستثمار مع دول العالم الخارجي، وتعتبر باريس شريكاً استراتيجياً وأمنياً لمصر، تتداول معها بعض الملفات مثل تسليح القوات البحرية والجوية على أعلى مستوى منذ سبعينات القرن الماضي، بالإضافة إلى وجود حجم تبادل تجاري يقدّر بنحو 3 مليارات يورو، منها مليار يورو لصالح مصر، و4 مليارات يورو استثمارات فرنسية في مصر، كما تسهم فرنسا في مشروعات كبرى بمصر منذ القرن الماضي، مثل مترو الأنفاق والاتصالات والتنقيب على الغاز.