عبدالله رشدي يهاجم "الإتيكيت": محاولة لتشويه الدين
الداعية عبدالله رشدي
هاجم الداعية عبدالله رشدي ما وصفه بـ"الإتيكيت الغربي"، معتبراً أنه يوشه الدين واللغة، وقال إن هناك محاولات لإيراث المسلم شيئا من البغض لدينه.
وأضاف أن بعض صفحات السوشيال ميديا تقول "أفتخر بمصريتي وقبطيتي وتاريخ الفراعنة ومالناش علاقة بالبدو وهم سيدنا عمرو بن العاص والصحابة الذين جاؤوا من الجزيرة العربية فتحوا مصر والساحل الإفريقي الشمالي".
وتابع "رشدي" في فيديو بثه على صفحته بموقع يوتيوب بعنوان "لماذا يتعمدون تشويه العرب واللغة العربية؟!"، قائلاً "وتجد هناك كرهًا واستهزاء باللغة العربية وانتقاصا من كل العلوم التي تتحدث العربية حتى في المدارس الحكومية الطالب يتعلم الهندسة والجبر باللغة العربية، وتجد من يدرس هذه الأمور بلغة أجنبية يشمئز من قبيل ثقافة التغريب".
"رشدي" يطالب المسلمين في الغرب بتدريس العربية للحفاظ على ثوابت الدين
وقال رشدي "أحيوا قيمة اللغة العربية في قلوبكم خاصة العرب الذين يعيشون في الغرب وأولادهم يتحدثون العربية بصعوبة، إخواننا في بلاد أوروبا اتقوا الله في أولادكم، اتعب وقوم النهارده شوف مدرس لغة عربية وادفع له زي ما بتدفع في ملذات الحياة التانية، وخليه يعلم ولادك قرآن وصلاة ولغة عربية".
وأكد عبدالله رشدي أنه يتحدث عن الأصوات المتعالية في المجتمع بالتحقير والتقليل والازدراء لكل ما هو عربي، "وتجد أن هناك من يتعمد أن يشتم ويقل أدبه على دول الخليج وعلى العرب ويستهزئ بالعرب ويقول العرب جرب، هل نظرت إلى أن نبيك صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وأن القرآن الذي تتعبد به وتتلوه في صلاتك هو باللغة العربية، فمعنى هذا أن الله يحب هذه القرآن وربنا عايزك تتعبد به"، بحسب تعبيره.
وواصل: "إذا ربنا يحب هذه اللغة التي تعبدك أن تنطق بها كلامه سبحانه وتعالى، فستشعر بتخبط أو تعارض بين أمرين، أن دينك قائم على اللغة العربية وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائم على اللغة العربية وعلومك الإسلامية وحضارتك وتراثك قائم على هذه اللغة، وحمله إليك على أكتافهم الذين يتحدثون هذه اللغة، وبين التيارات التي تهدم بكل ما أوتيت من قوة في كل ما هو عربي فلو أنت سايرت هذه التيارات ستأتي بعد فترة حين تقرأ القرآن تجده يعظم ويفخم من اللغة العربية وأنت في نفس الوقت تساير تيارا يزرع داخلك كرهها وبغضها، فإما أن تسير مع هذا التيار فتفقد الإيمان بدينك وربك رويدا رويدا، وإما أن ترفض هذا التيار الخرف الغريب وتستمر مع دينك كما أنت".
وشدد "رشدي" على أن هذه وسيلة لمحاربة انتشار الدين الإسلامي "في حين أن الأمم الأخرى لديها من الأفعال والجرائم والفظائع ما كان العرب في جاهليتهم يأنفون عن إتيانه" بحسب وصفه، وتابع محذرا من أن خطورة ثقافة التغريب تعمل على "كيف ينتزع منك دينك تدريجيا وكيف يتم غرس قواعد الإيتيكت الغربي في حياتك وسلوكك وكيف يتم الترويض النفسي بالإقدام والهجوم بشراسة وحب على كل ما هو غربي وصد وأنفة وبغض لكل ما هو عربي، كيف أجعلك تكره وتبغض العادات العربية وتحب وتقدم على العادات الأوروبية".