منظمة "الفاو": الوضع الغذائي في العراق مثير للقلق
أعربت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، اليوم، عن أسفها لأن الاحتمالات المشجعة لموسم الحصاد في العراق تضررت بسبب النزاعات التي تعرض الأمن الغذائي للخطر.
وأوضحت الوكالة الأممية في بيان، أنها تطلب مساعدة عاجلة بقيمة 12.7 مليون دولار بحلول يوليو للاستجابة لحاجات عائلات مزارعين ومربي ماشية والتخفيف من الأضرار التي أصابت مصادر الغذاء والعائدات والوظائف.
وأضافت منظمة "الفاو"، أن أكثر من مليون شخص، هجروا منازلهم ومزارعهم منذ يناير، وتركوا أعمالهم وأملاكهم في الوقت الذي سينطلق فيه موسم الحصاد الرئيسي للقمح والشعير، مشيرة إلى أنه بات مليونا عراقي نازحين داخل البلد بمن فيهم الذين تضرروا من الأزمات السورية والأحداث التي وقعت سابقا في العراق.وبالتالي، فإن حاجات استيراد الحبوب للفترة 2014-2015 ستزداد.
وتابعت المنظمة، أنه بالنظر إلى خفض الكميات المتوافرة من الأغذية الأساسية مثل القمح، فإن وصول العديد من الأسر والعائلات الفقيرة والنازحين إلى الغذاء سيتدهور هو الآخر.
وتابعت الفاو قائلة: إنه إضافة إلى المحافظات التي تعتبر مركز النزاعات وغياب الأمن المدني الجاري، فإن المنطقة الكردية في شمال العراق تواجه ضغوطا لأنها استقبلت قسما كبيرا من السكان الذين اضطروا للتخلي عن أراضيهم، إضافة إلى أكثر من 225 ألف لاجئ سوري.
وأشارت الوكالة الأممية، إلى أن الأمراض التي تصيب الحيوانات تشكل تهديدا للماشية في العراق وخطرا على الصحة العامة ولا سيما بالنسبة إلى اللاجئين والنازحين.
من جانبه، أعلن ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق فاضل الزعبي، "إذا تواصلت الأعمال الحربية، فإن السكان الأكثر ضعفا لن يكون بإمكانهم الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية وغيرها من المنتجات الأساسية على الرغم من مساعدات الحكومة.