أحزاب تدين قرار عودة تعيين رؤساء الجامعات بدلاً من انتخابهم
أثار القانون الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بقرار من رئيس الجمهورية، بعد أن كان اختيار القيادات الجامعية يتم بالانتخاب حالة من الغضب بيم الأحزاب والحركات الطلابية بالجامعات.
وقال محمد بسيوني، أمين عام حزب الكرامة، أن مثل هذا القرار يعد انتكاسة علي مكتسبات ثورة يناير فيما يتعلق بحرية النظام الجامعي واستقلاله، مضيفاً أن مثل هذا القانون يمثل تدخلاً للسلطة الحاكمة في قرار الجامعات.
واوضح البسيوني لـ"الوطن" أن الدولة بهذا القرار تسعي للسيطرة علي كافة المنابر الكبرى بالبلاد وأهمها الجامعات، لافتاً إلي ضرورة تكاتف الطلاب والعمداء وأساتذة الجامعات من أجل رفض هذا القانون والتمسك بانتخاب رؤساء الجامعات ايماناً بمكتسبات الثورة في الديمقراطية واستقلال الجامعات.
في سياق متصل، أدان طلاب "الكرامة" القرار السيسي بتعيين رؤساء الجامعات بدلا من الانتخاب معتبرين اياه قتلاً لروح الديمقراطية داخل الجامعات.
ووصف الطلاب في بيان لهم أن هذا القرار يمثل عودة للتدخلات الأمنية بالجامعات ويهدر استقلالية الجامعات التي نادي بها الطلاب منذ عقود، لافتين إلي هذا القرار يمحوا مكسب أخر من مكاسب ثورة يناير في انتخاب القيادات الجامعية.
وقال طلاب الكرامة في بيانهم: "نعلن أننا مستمرون في نضالنا ضد هذا القرار المخالف لصحيح الدستور"، مؤكدين انهم سيواصلون رفضهم لهذا القرار من أجل الحفاظ علي مكتسبات الثورة.
من جنبه أدان حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي، هذا القرار مؤكدا أنه يتعارض بشكل صريح مع روح الدستور.
وأضاف عبر صفحته الرسمية أن المادة الـ ٢١ من الدستور تكفل فيها الدولة استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية ، والمادة ٢٢ من الدستور تؤكد أن المعلمين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، الركيزة الأساسية للتعليم ، تكفل الدولة تنمية كفاءاتهم العلمية ، ومهاراتهم المهنية ، ورعاية حقوقهم المادية والأدبية ، مشيراً إلي أن القرار الرئاسي بتعديل قانون تنظيم الجامعات لإعادة اختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بالتعيين من رئيس الجمهورية بدلا من انتخابهم كما جرى بعد ثورة يناير هو ارتداد عن مبادئ الدستور.