معركة البرلمان: «التحالف الديمقراطى» يدعو «الوفد» و«المصريين» و«المصرى» للانضمام.. و«الجمهورية الثالثة» تلتقى «موسى» و«الشوبكى»
واصلت الأحزاب والقوى السياسية مشاوراتها واتصالاتها لتشكيل تحالفاتها الانتخابية والاستعداد للانتخابات البرلمانية، فيما تعقد القوى الرافضة لقانون مجلس النواب اجتماعاً اليوم، لوضع اللمسات النهائية على المذكرة المقرر تقديمها لرئيس الجمهورية، وتتضمن تعديلاتها ومقترحاتها حول القانون.
وقال محمد البسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، إن «التحالف الديمقراطى» الذى يسعى حزبه لتأسيسه، مع عدد من الأحزاب، بمشاركة حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، بدأ حواراً مفتوحاً مع أحزاب «الوفد»، و«المصريين الأحرار»، و«المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، للانضمام إلى التحالف، دون أن تسفر الاتصالات عن نتائج حتى الآن.
وأضاف «البسيونى»: «أملنا أن تنضم هذه الأحزاب الثلاثة معنا فى التحالف، لأنها ليست من الفلول أو الإخوان، وتحالفنا الذى يتكون من أحزاب الدستور، والكرامة، والتحالف الشعبى، والعدل، ومصر الحرية، والتيار الشعبى المصرى، وبعض الشخصيات العامة، يمثل الجبهة المتماسكة الوحيدة حتى الآن، وسط التحالفات التى يتم الإعلان عنها».
وتابع: «التحالف مفتوح أمام كل القوى التى شاركت فى 25 يناير، و30 يونيو، باستثناء فلول الوطنى والإخوان، وكل التحالفات لا تزال فى طور التشكل، وحتى التحالفات الأخرى لا يزال هناك مشاكل بينها، ونحن مهتمون بأن نبنى التحالف على أسس سليمة ومتينة»، متوقعاً أن ينضج الشكل النهائى لتحالفهم خلال شهر رمضان المقبل.
فى سياق متصل، قالت مصادر داخل تحالف «الكتلة الوطنية» الذى يؤسسه الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة السابق، وعدد من شباب القوى السياسية، على رأسهم أحمد عيد، وإسراء عبدالفتاح، وناصر عبدالحميد، إن التحالف عقد جلسات مكثفة خلال الأيام الماضية، للوصول لصيغة تفاهم مع عدد من الأحزاب لتشكيل تحالف انتخابى كبير، ويقترب من التنسيق مع عدد من أحزاب «التحالف الديمقراطى»، وعلى رأسهم «الدستور»، الذى ساهم «البرعى» فى تأسيسه، وشغل منصب نائب رئيس الحزب.
وأضافت المصادر: «تحالف الكتلة المصرية سيسعى للتنسيق مع قوى عديدة وفق مبادئ محددة، للمشاركة بقوة فى انتخابات مجلس النواب، ولا نمانع فى ضم التحالف الذى يؤسسه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين السابق، لكننا نعترض على التنسيق أو التحالف مع حزب مصر بلدى، وحزب الحركة الوطنية المصرية، ونرحب بأن ينضم عمرو موسى إلينا بشخصه، كقيمة وطنية».
وقال أحمد عيد، عضو لجنة الخمسين السابق، وأحد شباب «الكتلة الوطنية»: «الاجتماعات فى الفترة الحالية تشهد الاتفاق على الشكل النهائى للكتلة، ودراسة العروض المقدمة من التحالفات الانتخابية الأخرى»، كاشفاً أنه سيخوض الانتخابات على المقعد الفردى فى دائرة إمبابة، وسيسعى للتنسيق مع باقى الأحزاب المدنية.
من جانبها، واصلت جبهة شباب الجمهورية الثالثة، لقاءاتها فى إطار مشاورات التحالف الانتخابى، والتقت الجبهة، مساء أمس، عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين سابقاً، والدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والنائب البرلمانى السابق، لبحث تطورات التحالفات الانتخابية.
وقال طارق الخولى، أحد مؤسسى الجبهة، إن الاجتماع تناول أهمية توحيد التيار المدنى فى قائمة موحدة تحسباً لتفتيت الأصوات بين عدة قوائم معبرة عن تيار وطنى مدنى واحد، وأشار خلال اللقاء، حسب البيان الصادر أمس، إلى ضرورة القيام بمجهود مضاعف، من قادة الرأى والشخصيات العامة، وإتاحة الفرص للشباب للوجود والمشاركة بقوة على قوائم مدنية موحدة.
من جهة أخرى، قال عبدالمنعم إمام، الأمين العام لحزب العدل: «الأحزاب الرافضة لقانون مجلس النواب ستجتمع اليوم للانتهاء من وضع اللمسات النهائية على المذكرة التى تنوى الأحزاب الرافضة للقانون تقديمها للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتتضمن مقترحاتها بشأن اعتماد القائمة النسبية كنظام انتخابى»، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الأحزاب الرافضة للقانون بشكله الحالى ستخوض الانتخابات البرلمانية على الرغم من تحفظاتها، وإذا لم يجرِ تعديل النظام الانتخابى بالقانون، ستسعى إلى تعديله تحت قبة البرلمان، ولن تلجأ للمقاطعة.