السمنة المفرطة، أزمة حقيقية ومعاناة كبيرة لأصحابها، إذ قد يضطرون أحيانا كثيرة، إلى استدعاء الشرطة لمساعدتهم، ففى فرنسا، استغاث رجل برجال الشرط وعمال الإنقاذ والأطباء لمساعدته على النهوض من مكانه، بعدما فشلت كل محاولاته بسبب الوزن الزائد.
ووفقا لصحيفة "L'Independant" الفرنسية، تمت الاستعانة بنحو 50 عنصرا من رجال الشرطة والأطباء فى جنوب فرنسا، بعد حوصر رجل يدعى "آلان" لمدة عام داخل منزله، ولم يعد قادرا على القيام من مكانه بعد أن وصل وزنه إلى 300 كيلو جرام.
وقال محامي الرجل المحاصر في منزله جان كودوني: "آلان عالق منذ شهور في منزله في وسط بربينيان، على الأرجح بعد كسر ساقه"، مؤكدا أن الرجل البالغ وزنه 300 كجم، لم يعد قادرا على رفع نفسه من أرضية غرفة نومه، وكان ثقيلا للغاية، بحيث لا يمكن حمله عبر الباب أو نزول السلم للحصول على المساعدة في مركز متخصص".
#ICYMI: Around 50 police, rescue workers and doctors mobilised in southern France to remove an obese man who was no longer able to raise himself from the floor of his bedroom, and too big to be carried out through the door or down the stairs.https://t.co/l9JFaHGDcv
أضاف المحامى واصفا معاناة "آلان" الذي يعاني من السمنة: "رغم أن آلان قد تلقى العناية من قبل شقيقه، جان كلود، لكن تدهورت حالته مؤخرا بسرعة".
وبناء على سوء حالته الصحية، كتب المحامى في أواخر أكتوبر الماضي، إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، يطالب بإنقاذ طارئ، إذ قال: "من غير المقبول في جمهوريتنا بعد عام ونصف، أن يستغرق الأمر وقتا في التفكير والرد".
لكن المحافظة ردت، بأن الأخوين كانا "غير متعاونين"، كما قدمت الرابطة الفرنسية لمكافحة السمنة شكوى قانونية تزعم فيها "عدم مساعدة الشخص لنفسه".
ومع ذلك كافح المسؤولون المحليون لتنسيق الفريق الضخم من الموظفين، جنبا إلى جنب مع رافعة تزن 100 طن لتحرير آلان، وكان على البناة تكبير نافذته على الواجهة، وكان لا بد من إزالة أعمدة الإنارة أيضا، بعد تعزيز الاستقرار الهيكلي للمبنى بأعمدة دعم معدنية، حيث قام العمال بفتح ممر عبر جدار خارجي في الطابق العلوي.
تعليقات الفيسبوك