خبير آثار: الحضارة المصرية القديمة عمرها عشرة آلاف عام
أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، أن الحضارة المصرية القديمة هي أول حضارة على ظهر البشرية، نشأت مع ظهور إنسان الحضارة منذ عشرة آلاف عام وهو الإنسان الذى عرف التشريع ونظام المعاملة وسخر الحيوان وسخر الطبيعة لمصالحه المشتركة، وقد عاش هذا الإنسان في وادى النيل منذ عشرة آلاف عام .
وأضاف أن هذا الإنسان الحضاري، استخدم الأدوات الحجرية وعرف الزراعة وأنتج المحاصيل ولم يكن يعرف الكتابة وكانت نقوشه على الحجر أقرب للطلاسم السحرية وأشكال الزينة وكانت هذه الحضارة مقدمة لازمة لنشأة الحياة الاجتماعية في أطوار الثقافة والحضارة، وقد عاش هذا الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مصر ثم شرقاً إلى سوريا فالعراق فالهند فالصين، ثم جنوب آسيا فاستراليا فأمريكا.
ولفت إلى اكتشاف المصري القديم، المعادن واستغلال المناجم، وسجل معالم حضارته العظيمة كنقوش صخرية على جدران المعابد والمقابر للتعبير عن الجمال فأنطق الصخر في شكل منحوتات خالدة وجمع الفنان المصري بين تمثال رمسيس الثاني وزوجته المحبوبة نفرتاري في منظر فريد حيث تجلس معه في محراب الخلود في واجهة معبد أبو سمبل.
وأشار ريحان لاحتراف المصري القديم مهنة الطب لأول مرة في التاريخ وكانت مهنة تخصصية في يد الكهنة وخدام المعبد، وكانت المعابد مكاناً للاستشفاء والعلاج، وكانت عمليات التحنيط تتم في المعابد، كما عرف النقود المعدنية كظاهرة مرتبطة باتساع التجارة في المدن وتقدم المصري في مجال الفلسفة والأدب كما تطورت العلوم العقلية تطورًا كبيرًا خصوصًا في الرياضة والفلك والطب، وقد أطلق على هذه العلوم "العلوم النبيلة" حيث جاء نموها وازدهارها على يد الطبقات المتفرغة للبحث والدراسة والتسجيل والكتابة
وأكد أن سر ازدهار الحضارة المصرية القديمة هو الحفاظ على الأرض ومياه النيل، والتي تجسدت في منظر الحساب في العالم الآخر حيث يقف المتوفى بين يدى أوزوريس وهيئة محكمة المعبود المكونة من 42 محلفًا، ويردد المتوفى عبارات ليبريء ذمته من الانحلال الأخلاقي والمروق الديني "لم أفرط في الأرض ولم أشق طريقا في أرض الغير ولم أبعد المواشي عن مرعاها ولم أسئ استغلال المياه ولم أحبس الماء الجاري".