محافظ البحيرة: نسعى لحماية 6 ملايين مواطن من فيروس كورونا (حوار)
"آمنة": عمليات التطهير والتعقيم لم تتوقف.. وصحة المواطن أهم أولوياتنا
اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة
وسط أنباء عن خطورة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩"، كان لزاما على القيادات التنفيذية اتخاذ ما يجب لمجابهة الفيروس والحد من انتشاره، وفي محافظة البحيرة التي صُنفت ضمن أكثر المحافظات إصابة بالفيروس، عكفت القيادات التنفيذية على تنفيذ إجراءات وقائية، لحماية أكثر من 6 ملايين مواطن هُم سكان المحافظة، ووسط تحديات صعبة لتنفيذ المخططات التنموية ومواجهة كورونا، استطاع محافظ البحيرة أن يحافظ على تحقيق تلك المعادلة الصعبة.
وعقب الإعلان عن العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد بالبحيرة، كان لـ"الوطن" هذا الحوار مع اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة:
البحيرة من أكبر محافظات الجمهورية من حيث التعداد السكاني والمساحة، ما هي الخطة لمجابهة كورونا؟
لم تتوقف حملات التعقيم والتطهير داخل المنشآت الحكومية والعامة، ودائما ما كنت أشدد على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك لتفادي انتشاره.
بعد أنباء عن الموجة الثانية لكورونا، هل كان هناك قرار سريع لمواجهة الفيروس؟
كانت البداية إصدار قرار بتخفيض نسبة العاملين داخل الهيئات الحكومية، وإعفاء من لديها أطفال دون 12 عامًا عن العمل، وكذا إعفاء أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، مع الالتزام بصرف رواتبهم الشهرية.
هل هناك تجهيز مع رؤساء الوحدات المحلية، للتنبيه على كيفية التعامل مع الفيروس؟
جرى عقد عدة اجتماعات، وشددت خلالها على رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع الجهات الحكومية والجهات التابعة، والاستعداد الكامل بالتعامل مع السيناريوهات المحتملة لأية تداعيات لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
العام الماضي كان هناك إلغاء العديد من الفعاليات، هل سيكون هناك سيناريو مشابه؟
سلامة المواطن هي الأهم بالنسبة لنا، وسنتخذ أي قرار يحمي المواطنين، وقد قررت اليوم الأثنين 30 نوفمبر، إرجاء جميع الاحتفالات والاجتماعات الكبرى بنطاق المحافظة والتي يترتب عليها تجمعات، والتأكيد على تعليق العروض التي تقام في دور السينما والمسارح أيا كانت تبعيتها لحين صدور إشعار آخر.
الشعائر والاحتفالات الدينية داخل وخارج دور العبادة، هل ستتأثر بإجراءات مواجهة كورونا؟
لا شك أن التجمعات تمثل بؤرة لانتشار الفيروس، لذا تقرر تعليق مؤقت لجميع الفاعليات التي تتطلب تواجد أي تجمعات كبيرة للمواطنين أو التي تتطلب إنتقالهم بين المحافظات بتجمعات كبيرة مثل الحفلات الفنية والاحتفالات الشعبية والموالد والمعارض والمهرجانات، والتأكد من تطهير دور العبادة مع استمرار فتحها.
الهيئات الحكومية نعتقد أنها إحدى بؤر انتشار كورونا، ما هي الخطة لتطبيق الإجراءات الاحترازية؟
جرى التأكيد على إلغاء توقيع الحضور والإنصراف بالبصمة ويتم العودة إلى نظام التوقيع بالدفاتر لحين إشعار آخر، وتوفير الملصقات وإرشادات التوعية بأماكن ظاهرة بكافة المباني والمنشآت التابعة.
وسائل النقل وما يحدث بها من زحام، كيف ستواجه المحافظة خطر انتقال الفيروس بالمواصلات؟
شددت على تطهير جميع الأتوبيسات ووسائل النقل العام قبل خروجها ودخولها الجراج، والمرور المستمر على مواقف السيارات للتأكد من ارتداء الكمامات من قبل المواطنين والسائقين، وتوقيع غرامة على كل من يخالف.
حالة من الخوف تسيطر على أولياء الأمور،خلال تواجد أبنائهم في المدارس، ما هي الخطة لتوفير عنصر الأمان من الفيروس للطلاب؟
- ذكرت أن حملات التطهير والتعقيم لم تتوقف على مدار الشهور الماضية، ورغم ذلك كلفت بالمرور المستمر على المدارس، ومتابعة تعقيم الفصول، والتشديد على اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة.
للوحدات المحلية دور في تنفيذ خطة الإجراءات الاحترازية، والتفاعل مع الجماهير لتلقي الشكاوى، كيف سيكون ذلك خلال الفترة القادمة؟
تقرر استمرار عمل غرف العمليات الفرعية على مدار 24 ساعة لتلقي جميع البلاغات، وإخطار غرفة العمليات المركزية أولا بأول، وتشکیل مجموعات عمل مدربة لمواجهة الأحداث الطارئة، وكذا التنسيق مع فرق الهلال الأحمر المصري ومنظمات المجتمع المدني للتوعية وإعداد منشورات لإسلوب الوقاية وتوزيعها بالأماكن المزدحمة.
التوعية للمواطنين مهمة خلال هذه المرحلة، كيف سيكون التواصل معهم للتنبيه عليهم؟
تفعيل دور الكنيسة والمسجد لتوعية المواطنين بأخطار المرض والأعراض والإرشادات الواجب اتباعها لتلافي الإصابة بالمرض، وتفعيل دور الرائدات الريفيات لتوعية المواطنين، وتفعيل دور المدارس والجامعات لنشر الوعي الثقافي بخطورة المرض وأسلوب الوقاية منه.