مصدر: الطب الشرعي أثبت أن "أنس" مات جوعا.. ووالدته ترضعه لبنا صناعيا
والدي الطفل أنس " ضحيه الجوع "
قال مصدر بمصلحة الطب الشرعي، أنه تم الانتهاء من كتابة وإرسال التقريرين النهائيين الخاصين بقضية الطفل "أنس" الذي مات جوعًا في مدينة طوخ، وهما تشريح جثمان الطفل والكشف الظاهري على والدته، لبيان ما إذا كانت ترضعه لبن طبيعي أم صناعي.
وأضاف المصدر، أنه بالنسبة لتقرير الطفل أنس تم تشريح الجثة لبيان ما إذا مات جوعًا أم أثناء تشاجر والديه مع بعضهما مثلما جاء في التحقيقات، مشيرًا إلى أن التشريح أثبت عدم وجود أي آثار كدمات.
وذكر أن عينات أُخذت وأُرسلت إلى المعمل الكيماوي لفحص الأمعاء لبيان هل توجد بقايا طعام في معدته، وثبت عدم وجود أي آثار لطعام في أمعاء الرضيع، ومن ثم ورد بالتقرير أن الطفل مات بالفعل بسبب الجوع.
وتابع المصدر، بأنه بالكشف على الأم بالكشف تبين أنها لم ترضعه لبنًا طبيعيًا، وهو ما يؤكد صحه أقوالها في التحقيقات أنها كانت ترضع طفلها صناعي.
البداية كانت بتلقي اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، بورود بلاغ من "ع. ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس. ع. ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهمًا زوجته "أ.ش.ع.ن"، 24 عامًا، بترك صغيرهما وحيدًا حتى توفي.
وألقت قوات الأمن القبض عليهما واستجوبتهما فيما نسب إليهما فأنكرا، وقرَّر والد الطفل المتوفى أن زوجته تركت مسكنهما دون الرضيع، مصطحبة شقيقًا له عمره 3 سنوات إثر ما وقع من خلاف بينهما، ثم ترك هو المسكن على عجلة من أمره للحاق بعمله تاركًا المجني عليه وحيدًا ظنًا منه بأن أمه ستعود إليه، دون أن يخبرها أو أي من ذويه المقيمين بذات العقار بذلك.
وأضاف والد الطفل المتوفى أنه مكث 9 أيام بمحل عمله دون الاطمئنان على حال المجني عليه، حتى اتصل بزوجته خلال عودته لمسكنه يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي لاستطلاع أمرها والرضيع، فعلم منها أنها تركته له ليرعاه، فعاد إلى المسكن وتبين له وفاته.
وأوضح أنهما اعتادا خلال خلافاتهما ترك ابنيهما دون رعاية، وأن المتهمة سبق أن تركت الرضيع وحيدًا من قبل، واعترفت المتهمة أن زوجها أخذ الرضيع عنوة منها حال مغادرتها المسكن على أثر خلافهما، وأنها لم تطمئن على حاله خلال الأيام التسعة حتى وفاته، إلا من خلال جارة لها طلبت منها إرسال ابنتها لاستطلاع أمر الرضيع، مؤكدة أنها وزوجها دائما الخلاف
وأنها اعتادت لذلك ترك مسكن الزوجية وابنيها الرضيع وشقيقه بإرادتها تارةً أو عنوةً تارةً أخرى.وأشارت المتهمة إلى أنها تقوم بتسجيل ما يجري من محادثات عبر هاتفها تلقائيا، فاستمعت النيابة العامة إلى محادثة بينها وبين زوجها أخبرها فيها بتوجهه عائدًا إلى مسكنهما، وسألها عن الرضيع فأجابته أنها تركته ليرعاه ولا تعلم عنه شيئا، ثم التفتا في حديثهما إلى أمور أخرى غير مكترثين بحال الرضيع.
وسألت النيابة العامة ذوي المتهمين فأكدوا جميعا اعتيادَهما تركَ مسكنهما وابنيهما إثر ما يقع بينهما من خلافات، فيما أكد ذوو المتهمة أنها حاولت الاطمئنان على الرضيع خلال الأيام التسعة الأخيرة التي تركته فيها من خلال ابنة جارة لها، فسألت النيابة العامة الطفلة المذكورة عمرها 14 عامًا التي نفت ادعاء المتهمة وذويها، وأنها لم يُطلب منها الاطمئنان على الرضيع.
وقررت النيابة العامة تشريح جثمان الرضيع لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، كما قررت حبس الوالدين وعرض والدته على الطب الشرعي للكشف، لبيان هل ترضع طبيعيًا أم صناعيًا حسب ادعاءها لكي تلقي بالمسؤولية على الزوج.