خبراء سياحة: ميدان التحرير في ثوبه الجديد يروج لمصر.. ويتابعه العالم
ميدان التحرير بعد إضافة الكباش
ظهر ميدان التحرير في ثوبه الجديد، بعد أشهر من الاستعدادات لتغيير شكله وتزيينه، بوضع مسلة رمسيس الثاني تتوسط الميدان، وحولها أربعة كباش، والإضاءة التي تشع من قلب العاصمة، استعدادًا لمرور موكب المومياوات الملكية لنقلها من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وتستهدف الدولة، خطة لتطوير قلب العاصمة وإبراز معالم الحضارة المصرية، وبدأت في ذلك منذ سبتمبر 2019 لمدة تصل إلى 10 أشهر، بتكلفة بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه.
ولتوضيح أهمية الحدث سياحيًا، قال الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن مصر دائمًا تحاكي العالم بما لديها من آثار وتاريخ وحضارة تمتد لألاف السنين، وتزيين ميدان التحرير لمرور موكب الممياوات حدث ضخم يتابعه العالم إعلاميًا وصحفيًا، مشيرًا إلى أن هذه المتابعات ينتج عنها دعاية سياحية كبيرة لمصر وما لديها من حضارة وأصالة تجعلها دائمًا في الأذهان، لافتًا إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى مزيد من الرحلات والحجوزات السياحية إلى مصر، وتعظيم صورتها الذهنية لدى العالم.
وأضاف "حلقة" لـ"الوطن"، أن مصر بهذا الحدث تكون من الدول الرائدة في السياحة بالمنطقة، حيث إنها تسبق الجميع بما لديها من ثروات تاريخية شاهدة على عبق الزمن، وبعد هذا التجديد ستتفوق منقطة ميدان التحرير ووسط البلد على شهرة ممر "شانزلزيه" في باريس، وستكون من أهم المزارات السياحية في العالم.
وأشار نقيب السياحين، إلى أنه بسبب أحداث كورونا فيمنع التواجد والمتابعة لمرور موكب الموميات على أرض الواقع، إلا أن ذلك يمكن استغلاله للترويج فيما بعد عن سياحة مصر والتطوير الذي حدث بها، إضافة إلى التحضير لافتتاح المتحف المصري الكبير المتوقع أن يشهد قبول وزيارات كثيرة، ويدعمها في ذلك مطار سنفكس الدولي الجديد في 6 أكتوبر، حيث يسهل حركة الطيران والوصول بالرحلات الخاصة.
مرشدة سياحية: أصبح لدينا شكل يليق بعاصمة مصر
ومن جانبها أكدت يمنى سلامة، المرشدة السياحية، أن ظهور ميدان التحرير في ثوبه الجديد يعطي شكلا جماليًا لمنطقة الوسط البلد باعتبارها المنطقة الأهم في أي دولة، مشيرة إلى أن أي دولة أوروبية مثل لندن، باريس، برلين، يكون فيها أكثر من ميدان حيوي في وسط العاصمة، ومصر الآن أصبح لديها الشكل الجديد الذي يليق بعاصمتها وحضارتها التي تعبر عن تاريخها القديم بالمسلة والكباش حولها.
وذكرت سلامة لـ"الوطن"، أن مصر تفخر بحضارتها المختلفة في منطقة وسط البلد سواء الحضارة القديمة المتمثلة في المسلة والكباش القديمة، والطراز الإسلامي والتراث المعماري الحديث في مبنى الجامعة الأمريكية القديم، والآثار القبطية والكنائس، مشيرة إلى أن تجديد المنطقة يجلعها مقصد للسياح يعبر عن هويتنا، لافتة إلى أن روما ليدها في كل ميدان مسلة مصرية قديمة ومصر لم يكن لديها، وبهذا يعود الأصل والتاريخ لأصحابه مرة أخرى.