شيكابالا يرفع حذائه في وجه جمهور النادي الأهلي
لا تزال أصداء نتيجة مباراة الأهلي والزمالك، في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتي حقق لقبها الأهلي، مشتعلة بين جمهور الفريقين، بعد قيام بعد تبادل وقائع التنمر بين الجانبين، حيث حملت جماهير الأحمر "كلب أسود" وهتفوا باسم شيكابالا، خلال احتفالهم بأحد ميادين الأقصر، وقام بعدها قائد الزمالك، بنشر صورة له أثناء رفع الحذاء في وجه جماهير الأهلي، خلال لقاء سابق.
موقف شيكا، رد عليه بعض من جمهور الأهلي، بزيارة المقابر لقراءة الفاتحه على روح شيكابالا، حيث يطلق عليه بعض الجماهير لقب "المرحوم".
وفي تطور جديد قام بعض جمهور الزمالك، بتصوير خروف يرتدي تيشيرت الأهلي.
تلك الحالة الغريبة التي يشهدها الشارع المصري في ظاهرة هي الأولى من نوعها كانت بمثابة إشعال فتيل أزمة بين جمهور الناديين، والتراشق بالألفاظ بينهما على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات بأن من تسبب في تلك الأزمة هو "شيكابالا" نفسه لقيامه بأداء حركة غير أخلاقية لجمهور الأهلي، في مبارة السوبر المصري الأخيرة، والتي انتهت بفوز الأبيض، لترد جماهير الزمالك، بأن من تسبب في الأزمة هو جمهور الأهلي الذين شككوا في نسب ابن اللاعب، وقيامهم بسبه في الملعب.
وتقول الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن هذا الأمر دخيل على الشارع المصري، ولكن له أسباب اجتماعية أدت إلى تفاقم الأزمة بين جمهور الناديين.
وأوضحت "سامية"، أن من أبرز تلك الأسباب، غياب دور الأسرة المتمثل في عدم تربية الأبناء على احترام الآخرين وتقبل الهزيمة بصدر رحب، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تلك المشادات الكلامية بين جمهور الناديين: "المجتمع المصري كان من سماته الطيبة والتسامح، ولما كنا صغيرين كان بيتقال لينا خلي عندك روح رياضية، والكلمة دي كان لها مفعول السحر بينا، لكن دلوقتي مفيش حد بيعلم الأطفال الكلام ده، ومن هنا ظن الشباب أن ما يحدث طبيعي، وأن السخرية والتنمر شكل من أشكال التشجيع".
وتشير أستاذ علم الاجتماع، إلى أن الأم كانت هي المدرسة التي تعلم الأجيال، قبل أن يتقلص دورها في التربية بفعل انشغالها بأمور الحياة المادية، الأمر الذي أحدث خللا في تربية الأبناء وتثقيفهم بشكل يعزز لديهم غريزة احترام الآخر وقبول الهزيمة: "المدرسة دلوقتي مش بتربي، ولما غاب دور المدرسة غاب معاه الثقافة الأخلاقية بين المواطنين".
وعن دلالات استخدام الحيوانات في حملات السخرية، تقول خضر، أن الكلب في الثقافة المصرية يرمز للتدني والتحقير، على الرغم من تقديس الغرب له نظرا لأنه من أوفى الحيوانات، ولكن الثقافة المصرية وضعته في خانة الاحتقار، وأصبح التشبية بالكلب هو نوع من أنواع التحقير: "استخدام الخروف فيه دلاله للدبح أو ربما يريد بعض الجماهير إيصال معنى للمنافس أنه يسير في قطيع مثل الخرفان، ولا يفكر في شيء نظرا لوجود من يتولى التفكير نيابة عنهم"، مضيفة: "ولازم يكون فيه وقفة مجتمعية ضد تلك التجاوزات، لأن الموضوع زاد عن حده".
تعليقات الفيسبوك