قاتل سيدة الإسكندرية: "ولعت فيها عشان كانت هدخلني السجن وأنا برئ"
المتهم: حرقتها بالبنزين في 4 دقايق
المجني عليها " القتيلة "
اعترف قاتل سيدة الإسكندرية حرقًا، بتفاصيل جريمته خلال جلسة تحقيقات أمام النيابة العامة استمرت 5 ساعات.
وشرح المتهم تفاصيل الجريمة المروعة التى نفذها أمام طفلين من أحفاد الضحية، قائلا:" أنا ولعت فيها عشان كانت هتدخلني السجن أونطة في قضية سرقة والحمد الله ثبت فيها أني برئ من تحريات المباحث والشرطة وتحقيقات النيابة، عشان كده لما طلعت قولت لازم انتقم منها عشان تبقى عبرة لغيرها".
وأضاف المتهم: "كنت عارف أنها هتموت عشان أنا رميت البنزين عليها جوه بيتها وولعت فيها وهربت، والموضوع ده مخدش مني 4 دقايق، وكنت مخلص، وأنه عرفت بوفاتها بعد ساعات عندما حضرت الشرطة وألقت القبض عليا".
وأكد المتهم في اعترافاته أنه وضع البنزين في زجاجة قبل الحادث بساعة ثم وضعها في شنطة بلاستك سوداء وتوجه إلى منزل المجني عليها بعد خروجه من قسم الشرطة بيوم واحد من ثبوت برائته في اتهامه بالسرقة من قبل المجني عليها.
ونسبت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد وقررت حبسه على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
ومن جانبها استمعت النيابة العامة لأقوال رامي مبروك، ابن المجني عليها سامية حجازي، والذي قال إن والدته علمت من أحد السكان بأن هناك سرقة تتم في الطابق الأول من العقار، وعندما خرجت كان باب شقة الطابق الأول مكسورا وعفش الشقة محملا في السيارة، فصرخت مستغيثة بالمارة وأبلغت قسم الشرطة.
وأضاف "رامي"، أن والدته أنقذت الشقة من السرقة، خاصة أن السكان جميعا على علم أن أصحابها لا يترددون عليها منذ عامين، مشيرا إلى أن الواقعة انتهت بتمكن قسم شرطة من القبض على ساكن الطابق الثاني، لأنه كان ينقل عفش شقته على نفس السيارة التي يقودها السائق البلطجي وشخص آخر، وخرجوا جميعا من القسم، وتحرر المحضر ضد السائق القاتل فقط، ولكن ليس سرقة.
وأضاف نجل المجني عليها أن والدته كانت تربي ولديه، توأم ولد وبنت عمرهما 6 سنوات، لافتا إلى أن البلطجي حينما دخل الشقة لم يكن موجودا إلا والدته وطفلاه الصغيران، حيث ألقى الولد في الخارج والذي خرج مسرعاً إلى الشارع يستغيث من خوفه، وابنته الصغيرة دخلت من الخوف إلى دورة المياه وأغلقت الباب عليها.
تفاصيل الجريمة جاءت في بيان صادر عن مكتب النائب العام المستشار حمادة الصاوي، يفيد أن قسم شرطة المندرة بمحافظة الإسكندرية، يوم السبت الماضي، تلقى بلاغًا يفيد بمصرع سيدة بحروق بالغة نسبتها تجاوزت 75 في المائة، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ، أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم النار في المجني عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن سرقتها من قبل، وبإجراء التحريات حول الواقعة
وتبين سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، وذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، والتقطت كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني عليها.
وانتقلت النيابة العامة، فور تلقيها البلاغ والتحريات، إلى مسكن المجني عليها لمعاينته فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة، وقرَّرا أن المتهم حين طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.
ونفاذًا لقرار النيابة العامة بضبط المتهم ألقي القبض عليه، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات بارتكابه الواقعة وقصده منها قتل المجني عليها انتقامًا من سابقة اتهامها إياه بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها وأُخلي سبيلُه منها.
وسألت النيابة العامة شهودًا رأوا المتهم خلال ارتكابه الواقعة أكدوا ذات الرواية التي انتهت إليها التحقيقات، وتعرفوا على المتهم خلال عرضه عليهم عرضًا قانونيا، كما سألت النيابة العامة عامل محطة وقود –حسن النية– قرر شراء المتهم كميةً من مادة بترولية سائلة يوم الواقعة، وواجهت النيابة العامة المتهم بلقطاته المأخوذة من كاميرات المراقبة فأقر أنه الظاهر فيها.