وزير الرى لـ«الوطن»: سيناريوهات بديلة وحلول غير تقليدية لأزمة سد النهضة خلال لقاء «السيسى» برئيس وزراء إثيوبيا
قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إنه تم وضع سيناريوهات وحلول غير تقليدية لأزمة سد النهضة الإثيوبى سيتم طرحها خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هالى ميريام ديسالين.
وأضاف لـ«الوطن» أنه سيتم التركيز خلال اللقاء على تطوير العلاقات فى جميع المستويات، بالإضافة إلى تناول أزمة سد النهضة، حيث سيتم طرح مقترحات استقبال بعثات من الباحثين الإثيوبيين للتدريب فى مصر فى مجال إدارة المياه وكيفية استقطاب فواقد مياه الأمطار، كما سيتم التطرق إلى تعزيز التعاون التجارى والصناعى والزراعى بما يحقق التنمية فى إثيوبيا وإقليم حوض النيل.
وكشف «مغازى» عن بدء المكتب الفنى لبعثة الرى المصرية فى أوغندا اتخاذ إجراءات إعادة توصيل أحد روافد النيل الأبيض إلى مجراه مرة أخرى بعد انحراف عن مساره دام 3 سنوات، وذلك فى ضوء خطة وزارة الموارد المائية والرى وتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمحافظة على كل نقطة مياه تصل مصر، لافتاً إلى أن رافد هذا النهر سوف يزيد من كمية المياه الواردة لمصر والسودان على حد سواء، ويساعد دولة أوغندا فى تجفيف المستنقعات التى كان يحدثها هذا النهر.
وأكد «مغازى» أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً فى العلاقات مع دول حوض النيل بصفة عامة، وسيتم اعتماد ميزانيات إضافية لتطوير التعاون مع تلك الدول، حيث ستقوم مصر بتنفيذ مشروعات متعددة فى الرى لاستقطاب الفواقد لمياه الأمطار، وحفر الآبار وتدريب البعثات فى مصر.
وأضاف «مغازى» أن مصر كانت قررت تجميد عضويتها فى مبادرة حوض النيل منذ 4 سنوات، ومع ذلك شاركت بوفد رفيع المستوى فى الاجتماع السنوى الذى عقد أمس الأول بالعاصمة السودانية «الخرطوم»، للتأكيد على حرص مصر على الوجود بين أشقائها من وزراء النيل رغم تجميدها لعضويتها بكافة أنشطة المبادرة بسبب الخلافات مع دول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية المعروفة بعنتيبى، موضحاً أن مصر لديها رأى قانونى يعتبر أن الاتفاقية غير مكتملة بسبب التوقيع المنفرد من قبَل عدد من دول منابع النيل، وأيضاً فى إطار حرص مصر على عدم ترك مقعدها خالياً، وبالتالى عدم المشاركة فى الاجتماعات الوزارية على مستوى النيلين الشرقى والجنوبى.
أوضح أن الاجتماع الوزارى شهد تسلم الخرطوم رئاسة المجلس الوزارى لمدة عام خلفاً لدولة جنوب السودان تنتهى عام 2015، وتعيين مدير تنفيذى للمبادرة من «كينيا» خلفاً للمدير الإثيوبى الذى انتهت مدته «عامان»، كما تم خلال الاجتماعات مناقشة أنشطة المجلس خلال العام الماضى، ومقترحات مشروعات أنشطة وبرامج العام المقبل، علاوة على الإسهامات المالية للدول الأعضاء بالمبادرة والاستثمارات المطلوبة وحجم دعم المانحين لهذه الأنشطة، مؤكداً أن هذا الاجتماع روتينى، لافتاً إلى أن السودان وجه دعوة لمصر باستئناف أنشطتها فى مبادرة حوض النيل التى انسحبت القاهرة منها قبل 4 أعوام على أثر تبنى اتفاق يقلص امتيازاتها فى مياه النهر، وهو الأمر الذى اعترضت عليه مصر.
أشار وزير الموارد المائية إلى أنه فى ضوء توجهات الحكومة نحو الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات الخدمية بالدولة لتلبية متطلبات التنمية المستدامة، فقد تقرر تعديل البرنامج الزمنى للشركة المنفذة لأعمال إحلال وتجديد محطة رى النصر 4، ليتم الانتهاء منها خلال أعياد أكتوبر المقبل 2014 بدلاً من مارس 2015، وذلك بهدف الوفاء بالتصرفات المائية اللازمة لرى كافة الزمامات بالمنطقة وتلبية حاجة المواطنين من مياه الشرب.
وأكد أن محطة النصر الجديدة الواقعة على ترعة النصر الآخذة من ترعة النوبارية، تبلغ تكلفتها الإجمالية 128 مليون جنيه، وتضم 6 وحدات بتصرفات مائية إجمالية تبلغ 60 متراً فى الثانية، لخدمة زمام 173 ألف فدان، فضلاً عن توفير المناسيب والمقننات المائية الكافية لتشغيل محطات مياه الشرب وضمان وصول المياه لجموع الأهالى بمطروح والساحل الشمالى.
من ناحية أخرى، كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تسلم، مساء أمس الأول، أول مشروع لزيادة الرقعة الزراعية باستصلاح 250 ألف فدان فى سيناء من الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، سيتم توصيل المياه لها من ترعة السلام، لافتاً إلى أن الرئيس السيسى رفض أن تصل مياه ملوثة إلى سيناء بتوصيل مياه صرف صحى معالج مخلوط بمياه نظيفة.
وأكد أن المشروع يأتى فى إطار برنامج الرئيس بزيادة الرقعة الزراعية فى مصر إلى 4 ملايين فدان، وأنه ستقوم جهات سيادية فى سيناء بنزع وضع اليد من الأهالى شرق قناة السويس لتوزيعها مرة أخرى على الشباب والمستثمرين وأهالى سيناء.