الفنان الراحل أحمد زكي
بعد أن كان واحدا من طلاب "مدرسة المشاغبين"، تغلغل لقلوب الملايين في مصر وخارجها بـ"البيضة والحجر"، ببشرته السمراء وملامحه المصرية الأصيلة، إذ فرضت موهبة أحمد زكي المختلفة نفسها ليصبح "البيه البواب" تارة، وأخرى "الباشا" ثم "البطل"، ليغير خلال مسيرته "موعد على العشاء"، حتى يصبح "معالي الوزير"، ومنه إلى "ناصر 56" بقوة وحسم الزعيم الراحل، و"حليم" بعذوبة العندليب، لتظل أعماله نابضة بالفن، حية باسمه البارز وصورته الباسمة، رغم رحيله منذ 15 عاما.
"الإمبراطور" و"النمر الأسود"، و"فتى الشاشة الأسمر"، ألقاب عديدة تمتع بها الفنان الراحل أحمد زكي بإبداعاته الفنية المختلفة، التي ما زالت علامات مميزة له حتى الآن، لذلك احتفى به محرك البحث الشهير "جوجل" اليوم، في ذكرى ميلاده الـ71، بوضع صورته بديلا لواجهته المعتادة مع رسوم معبرة عن بعض أفلامه.
رغم رحيله منذ أعوام، إلا أنه خلال عام 2020، الذي شهد أحداثا عديدة، برز اسم أحمد زكي فيه قوة الراحل، لكن عبر وقائع مؤلمة هذه المرة، أولهم كان في مطلع فبراير الماضي، حينما تم الكشف عن سرقة بعض مقتنيات منزله، إذ قال الإعلامي وائل الإبراشى، عبر برنامجه "التاسعة"، -حينها- إنه تم بيع مكتب الهرم للفنان الراحل بـ800 ألف جنيه للمشترى.
وقال الفنان أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، خلال مداخلة مع الإبراشي، إن محامى الراحل هيثم أحمد زكى، كان قد وعده بأنه لن يتم التصرف في مقتنيات والده، وأكد له أنه لا يوجد أي شيء تم بيعه نهائيا، مضيفا: "استفاد إيه لما باع مقتنيات الراحل أحمد زكي، ومش هنسكت، وبيني وبينك القانون ومقتنيات أحمد زكى ملك مصر.. وحاجة أحمد عاوزها، ولو أخوة يقبل ده أنا هسافر له".
وأكد محمد وطني مدير أعمال "الإمبراطور"، أنه: "تم بيع أعمال أحمد زكى كما لو كانت خردة"، مطالبا الجهات المسئولة بالتحقيق في الواقعة، إذ أن شقته بالهرم يتجاوز ثمنها 800 ألف جنيه، وتصل إلى حوالي 200 مليون جنيه على الأقل.
وأوضح بلال عبد الغنى، محامى رامى بركات، شقيق هيثم زكي، أنه تم بيع مكتب أحمد زكى في الهرم، ووضع المستندات داخل غرفة مقفولة عبارة عن "حاجات قديمة بقالها 15 سنة، وشقة المهندسين، وسوديك بها كل الأوسمة والنياشين، وهناك سيارة سرقت في وقت وجود ابن الراحل هيثم".
وفي يوليو الماضي، أعلن بلال عبد الغني، أنه سيتقدم ببلاغ ضد مشتري شقة الهرم الخاصة بـمقتنيات أحمد زكي، لإخلاله بالاتفاق بينهما الذي ينص على عدم التصرف في مقتنيات الشقة حتى بعد البيع النهائي، إذ أنه عند رغبته في استرجاع الشقة، فوجئ بأن المشتري طلب مليون و250 ألف نظير بيعها مرة أخرى، ومنعه من الدخول، مضيفا أنه يحاول الحفاظ على محتويات ومتعلقات أحمد زكي لتدشين متحف خاص بالتنسيق مع وزارة الثقافة.
في خضم محاولات استعادة مقتنيات الراحل، تحديدا مع الاستعداد للسباق الرمضاني للعام المقبل، كشف المؤلف والسيناريست بشير الديك، انتهائه من كتابة حلقتين من مسلسل "أحمد زكي"، موضحا أن الممثل محمد رمضان زاره وأبدى سعادته بالحلقات، لكنه فوجئ في 20 يوليو 2020، بتأجيل المسلسل عبر صفحات فيسبوك، بسبب عدم الاتفاق مع ورثة الراحل.
وأوضح الديك -وقتها- أنه انتهى من المراجعة ومن المادة التاريخية لمسلسل "الإمبراطور"، وتم ترشيح 3 مخرجين لإخراج العمل.
وتعليقا على فكرة المسلسل، تحدث رامي بركات عن شروطه من أجل الموافقة على تصويره، على رأسها عدم تعرض العمل على الإطلاق لوالدته الفنانة هالة فؤاد، لابتعادها عن الأضواء قبل وفاتها، ولرغبة والده أيضا، بالإضافة لاطلاعه مبدأيا على السيناريو قبل بدء التصوير لإبداء رأيه.
تعليقات الفيسبوك