مرشح "مستقبل وطن" بأسيوط: المنافسة قوية لاتساع الدوائر.. و"السوشيال ميديا" أساس الدعاية
حمدى الدسوقى
أكد محمد حمدى الدسوقى، مرشح حزب مستقبل وطن بأسيوط فى جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، أن «المنافسة فى أسيوط قوية لاتساع الدوائر، الذى حولها إلى عبء كبير على المرشحين»، مشيراً إلى أن المرشحين يتسابقون على قرى الخاسرين فى الجولة الأولى لكسب تأييدهم ودعمهم، لافتاً إلى أن التحالفات مرفوضة بشكل حاسم، والجميع يبحث عن الأصلح والأجدى بالنسبة له، ويفضلون خوض الانتخابات بمفردهم رغبة منهم فى عدم فرض أى مرشح آخر على مؤيديهم أو أنصارهم. وأضاف «حمدى الدسوقى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن أساس الدعاية الانتخابية أصبح فى استعانة المرشحين بـ«السوشيال ميديا»، وذلك فى ظل الإجراءات الاحترازية للحد من تفشى فيروس «كورونا»، منوهاً بأن «التعليم والصحة» على رأس أولوياته، إضافة إلى إصدار قانون «الإدارة المحلية».
إلى نص الحوار:
كيف ترى نتيجة الجولة الأولى للانتخابات؟ والمنافسة خلال «الإعادة»؟
- الانتخابات هذه الدورة مختلفة عما سبقها، بسبب اتساع الدوائر والبلاد والقرى، خاصة أنه كان من كل قرية تقريباً مرشح، ما جعل المنافسة فى الجولة الأولى صعبة جداً، وفى «الإعادة» أصعب، لا سيما أنه توجد لدينا دوائر شديدة الصعوبة، مثل الدائرة الثانية وتضم «ديروط، القوصية، منفلوط، دائرة الشرق»، وبالتالى اتساع الدوائر أصبح عبئاً على المرشح ويسبب له إرهاقاً شديداً.
هل يسعى المرشحون لكسب أصوات قرى المرشحين الخاسرين بالجولة الأولى؟
- يتسابق المرشحون على قرى الخاسرين فى الجولة الأولى لكسب تأييدهم، ولكن أصوات الناخبين بهذه القرى لن تكون بالقدر الذى كان، فلم يعد هناك داع يجبرهم على الخروج.
ماذا عن التحالفات بين المرشحين والدعاية الانتخابية؟
- القصة محسومة فى التحالفات، والجميع يبحث عن الأصلح والأجدى بالنسبة له، وحتى الآن لم أسمع عن وجود تحالفات، وكثير من المرشحين يرفضون التحالف فى الإعادة، ويفضلون خوض الانتخابات بمفردهم كما كانوا فى الجولة الأولى، رغبة منهم فى عدم فرض أى مرشح آخر على مؤيديهم أو أنصارهم، وبالتالى التحالف فى هذه الحالة أثره سلبى، وبالنسبة لـ«الدعاية» فأصبحت إلكترونية، وهى الأساس فى ظل الإجراءات الاحترازية للحد من تفشى «كورونا»، الذى أثر بشكل كبير على طريقة الدعاية التقليدية التى كان يتبعها كل المرشحين سواء بالجولات الميدانية أو عقد المؤتمرات الجماهيرية، وأصبح الاعتماد بشكل أساسى على مواقع التواصل، لأنها الأقرب إلى الناخبين والأسرع فى عرض ومناقشة الأفكار وتبادل الآراء، لتصبح رائدة الدعاية الانتخابية، والطريق الأفضل والأقصر للوصول للناخبين، وذلك عن طريق تدشين صفحات للمرشح، والسوشيال ميديا وسيلة ولكنها ليست الوحيدة بل أحياناً تكون نتيجتها عكسية بالنسبة للمرشح أكثر من كونها دعاية له، وغالباً أقوى المرشحين هم من تتم محاربتهم عن طريق بث الشائعات بهدف إضعافه.
ماذا أيضاً عن رؤيتك المستقبلية لبرلمان 2020؟
- برلمان 2020 ينتظره موضوعات مهمة جداً، أهمها قانون الإدارة المحلية، فلا يمكن البقاء بدون إدارة محلية ومجلس محلى فهو المسئول عن تبنى المشكلات داخل كل مستوى من الأدنى للأعلى.
حمدي الدسوقي: "التعليم والصحة وقانون الإدارة المحلية" من أولوياتي في البرلمان المقبل
الوظيفة الحكومية ليست الحل.. وعلى الدولة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
ما أهم الموضوعات التى ترتكز عليها فى البرنامج الانتخابى؟
- هناك العديد من الملفات التى سأعمل عليها حال الفوز بالمقعد، وأولوياتى «التعليم والصحة»، فالأول يشمل التربية والتعليم والتعليم العالى والمنشآت التعليمية والطبية، إضافة إلى الموضوعات الخدمية لأبناء المحافظة، والثانية باعتبار أن أسيوط قبلة أبناء الصعيد فى الحالات العلاجية، علاوة على بقية المشروعات الخدمية من صرف صحى ومياه أو أى مشكلات قد تطرأ فى المحافظة أو على مستوى الدائرة، وممارسة العمل السياسى والبرلمانى بتجرد ونزاهة وصدق، وأن تصدر التشريعات لصالح الشعب، مع تحقيق التوازن بين حقوق الدولة والمواطنين، لأن عضو مجلس النواب هو صوت الوطن والمواطن، والرقابة البرلمانية الحقة هى أفضل وسيلة للإصلاح، والتشريع وسيلة وليس غاية، فمثلاً أرى أن حل مشكلة البطالة ليس بالوظيفة الحكومية، وهذه حقيقة يجب على الشباب إدراكها، ولكن بالعمل الحر، لذلك يجب دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
بماذا تنصح الناخب بدائرتك؟
- أنصح الناخب بتحكيم العقل وحسن الاختيار.
الأحزاب ما زالت وليدة
الأحزاب السياسية ما زالت وليدة وتحتاج وجوداً أكثر فى الشارع، وأن تعيش مشكلات المواطنين، ويكون لديها كوادر ملتحمة بالمواطنين، وذات مواصفات شعبية وفكرية ومتواصلة معهم، كى يكون لها دور فى الشارع، مثلاً فى أمريكا يوجد حزبان فقط، والتعامل فى الانتخابات يكون بمنطلق حزبى وليس أشخاصاً، وفى مصر ننتخب أشخاصاً وليس أحزاباً.