بعد واقعة إمام مسجد المنصورة.. الأزهر: من يخالف التباعد في الصلاة آثم
صلاة المغرب
واقعة أثارت الجدل في قرية "ديبو عوام" التابعة للمنصورة محافظة الدقهلية، بعد أن استغاث أحد أئمة المساجد بعمدة القرية، بعد مشاهدة حدثت بينه وبين أحد المصلين بسبب تطبيقه للتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في أثناء الصلاة، ما دفع المصلي إلى تعنيفه واتهامه بنشر الفتنة داخل المسجد، واستجاب له بعض المصلين وأقاموا صلاتهم بمفردهم بدون الإمام.
وحسبما ظهر في الفيديو الخاص بالواقعة، لجأ الشيخ إلى الاستغاثة عبر مكبرات الصوت وطلب حضور العمدة والخفر لحمايته بالخروج من المسجد.
عامر: التباعد حاليا مقتضى شرعي للحفاظ على الأنفس
وفي إطار توضيح الفتوى الشرعية للتباعد الاجتماعي أثناء صلاة الجماعة، قال الدكتور سعيد عامر، أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن التباعد ليس من مبطلات الصلاة ولا يوجد أي نص في كتب الفقه يؤكد بطلانه لها، مشيرًا إلى أن التباعد في ظل فيروس كورونا أصبح مقتضى شرعي بغرض الحفاظ على الأنفس.
وأضاف "عامر"، لـ"الوطن"، أن الأحكام الفقهية واضحة مستدلا على نص قاعدتي "المشقة تجلب التيسير" و"الأمر إذا ضاق اتسع"، متابعا أنه "إذا رأى ولي الأمر والمسؤولين عن الحفاظ على الأنفس أن هناك ضرر بالغ قد يحدث نتيجة التقارب في أثناء الصلاة وانتقال عدوى فيروس كورونا، وزيادة أعداد حالات الوفاة، فإن هذا الضرر لابد أن يُزال، وتطبيق التباعد الاجتماعي بين المصلين داخل المسجد يصبح ضرورة".
وأشار أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى أن المؤسسات الدينية في مصر هي الأعلم بأمور الدين، وجميعها أمرت بتطبيق التباعد الاجتماعي داخل المسجد بين المصلين، مضيفًا أنه من يخالف ذلك ويمتنع عن تطبيقه في صلاته وجب تعليمه وإرشاده وتوجيهه حتى يزال عنه العذر، ومن يصر على ذلك بعد علمه آثم ومخالف.