باحث: إدارة أوباما كانت تمكن تيارات الإسلام السياسي من المنطقة
30 يونيو كانت ضربة قوية لجماعة الإخوان
الرئيس دونالد ترامب والسابق باراك أوباما
قال محمد عبدالرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تبنت استراتيجية واضحة لتمكين تيارات الإسلام السياسي في المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان، وهو ما وضح في عدد كبير من الوثائق التي صدرت من الإدارة الأمريكية السابقة.
وأضاف "عبدالرزاق"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان والمذاع على فضائية "DMC"، أن إحدى الوثائق المسربة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، كشفت عن الدعم الكبير الذي تم تقديمه لجماعة الإخوان وعدد من الدول الأخرى التي شهدت حراكًا في تونس وليبيا، موضحًا أن ثورة 30 يونيو كانت ضربة قوية لإدارة أوباما واستراتيجية جماعة الإخوان خصيصًا، حيث أن الاستراتيجية قد انهارت تمامًا على وقع ثورة المصريين وبيان 30 يوليو، وهو ما حاولت الإدارة الأمريكية في امتصاصه عبر النظر له نظره ارتقاب حَذِر.
وأكد، أن الإدارة الأمريكية كانت تراهن على استمرار الإخوان في المشهد السياسي المصري، وكانت تحاول امتصاص غضب المصريين وحراكهم، بالإضافة إلى الانقسام داخل الإدارة الامريكية السابقة حيال التعامل مع الموقف، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط قال أمام الكونجرس إن الرئيس المخلوع محمد مرسي أثبت عدم قدرته على الحكم بشكل كامل، ما أدى إلى نفور عدد كبير من المصريين منه وتدخل الجيش.
وتابع الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: "أمريكا ستواصل الحديث مع جميع الأطراف ومنهم الإخوان للوصول لعملية سياسية شاملة في مصر، مضيفًا "هما استمروا في الرهان والضغط على مصر بشتي السبل، والرهان دلوقتي على أن فيه إدارة أمركية مقبلة تعود لنفس السياق الذي تعامل به أوباما من قبل سيكون صعب لوجود متغيرات عده على المنطقة بشكل عام"، مختتما بأن مصر باتت أكثر استقرارًا وقوة في المنطقة".