محلل اقتصادي: التنسيق المصري اليوناني حجّم دور تركيا وأطماعها
صورة من المؤتمر الصحفي للرئيس عبد الفتاح السيسي في أثينا
قال عبد اللطيف درويش، المحلل الاقتصادي، إن العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان عبر التاريخ مهمة جدًا، وهي مهمة جدًا لليونان لأنها تمتلك أكثر من ثلاثة الآف جزيرة و195 ميناء طبيعي، كما أن مصر تُعد الدولة الوحيدة فى البحر المتوسط التي تمتلك محطات لتسييل الغاز، وبالتالي سيكون هناك تعاون تجاري واقتصادي في موضوع الطاقة والتدريب البحري.
وأضاف "درويش"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "Extra news"، عبر "سكايب"، أن التعاون الاستراتيجي اليوناني المصري خلق عملية توازن بين اليونان وتركيا، كّما غيرت تركيا كل تفكيرها فى موضوع اليونان حين دخلت مصر على الخط في موضوع التحالف والتنسيق مع اليونان، حيث حجمت دورها، فكل هذه الأمور تدعم الطرفين فى القضايا العربية والقضايا اليونانية على الصعيد العالمي والمحلي.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن اليونان تعتمد اعتماد أساسي على السياحة حيث يصل 30% من الاقتصاد القومي اليوناني على السياحة، حيث وبعد أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وصل إلى اليونان 32 مليون سائح، ويوجد برامج مشتركة بين البلدين سياحية ووكالات سياحية وتسهيلات في موضوع الدخول والخروج، والتنسيق على هذا المستوى يؤدي بالتأكيد إلى دعم اقتصاد الدولتين لهم الخبرات السياسية وما يمكن أن يقدموه حضاريا وعلميا.
ولفتَ إلى أن السياحة سوف تخلق فرص عمل وأيضا دعم الاقتصاد ويمكن من خلال البرامج المشتركة بين البلدين يتم تدعيم هذا القطاع السياحي، كما أن تحويل منتدى البحر المتوسط إلى منظمة عالمية ثابتة وليست مجرد لقاءات هامشية أو لقاءات وقتية أدى إلى رغبة العديد من الدول في الاستثمار في موضوع الطاقة لأن اتفاق هذه الدول الرئيسية على منطقة شرق البحر المتوسط يؤدي إلى عملية استقرار واطمئنان إلى الشركات الأجنبية التي ترغب في استثمار موضوع الغاز.
وأوضح أن الاستقرار السياسي والاقتصادي والدعم والتعاون بين الدول التي دخلت في هذا المنتدى يؤدي إلى تشجيع الدول وتجاوز ما يسمى الخطورة السياسية أو الأمنية لهذا الاستثمار، وإذا بتركيا ترسل رسائل لأنها لن تمس المياة الإقليمية ولا يوجد بينها وبين مصر أي خلاف، وتركيا لم تعط أهتماما لأي دولة كما أعطتها لمصر، سعيًا لاستقطاب مصر لكن التحالف هذا أدى إلى وقف هذه الطموحات أو العدوانية على المياة الإقليمية اليونانية.