النمسا: اعتقال 70 متطرفا مشتبها في انتمائهم لـ"حماس" و"الإخوان"
الشرطة النمساوية
ذكر ممثلو الادعاء العام في النمسا أنه يجري حالياً استجواب العشرات من المتطرفين المشتبه في دعمهم أو انتمائهم لحركة حماس وتنظيم الإخوان، والذين تم اعتقالهم خلال سلسلة من المداهمات في عدة مناطق من البلاد، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء النمساوية.
وبحسب ما نشرته قناة "دويتش فيله" الألمانية، نقلاً عن الوكالة النمساوية، أوضح ممثلو الادعاء العام أنه لا توجد صلة بين المداهمات التي جرت أول أمس الاثنين ضد متطرفين مشتبه بهم والهجوم الذي وقع في فيينا قبل أسبوع، والذي قام خلاله مهاجم، وُصف بأنه من مؤيدي تنظيم داعش، بقتل أربعة أشخاص قبل أن تطلق قوات الأمن الرصاص عليه وترديه قتيلاً.
وقال ممثلو الادعاء في جراتس، ثاني أكبر المدن النمساوية، إن أكثر من 70 شخصاً يخضعون للتحقيق على ذمة القضية الجديدة.
كما تم تفتيش 60 عقاراً، من بينها شقق ومكاتب، في إطار مداهمات شارك في تنفيذها فرق أمنية وصل قوامها إلى نحو 930 شخصا. كما أنه صدر الأمر باحتجاز 30 شخصاً على ذمة التحقيقات.
وأوضح ممثلو الادعاء أن الاستجواب يدور حول شبهات بالقيام بعمليات تمويل للإرهاب وبتكوين تنظيم إجرامي وبغسيل الأموال بالإضافة إلى عدد من الجرائم الأخرى.
وأفادت السلطات الأمنية النمساوية بأن هذه المداهمات تمت في إطار عمليات أمنية وبحث جنائي بدأت منذ أكثر من عام.
وأفاد مكتب المدعين العامين في منطقة شتايرمارك، في قت سابق، أن التحقيق الذي بدأ قبل حوالي عام يستهدف "أكثر من سبعين مشتبها بهم وعددا من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان وحماس الإرهابيين وتدعمهما".
وشدد على أن "العملية لا علاقة لها بالهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا في 2 نوفمبر".
وشهد وسط فيينا، الاثنين الماضي، عملية مروعة، حيث أطلق كوجتيم فيض الله الرصاص الحي على عدد من المدنيين وقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة.
وبعد أيام من التحقيقات أمرت الحكومة النمساوية بإغلاق "مسجدين متطرفين" كان يتردد إليهما منفذ الاعتداء، بينما تم توقيف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في فيينا عن العمل بعد اكتشاف سلسلة ثغرات أمنية.