اتحاد الشركات: توفير منصة إلكترونية ضروري لإنجاح التأمين الشامل
علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين
دعا الاتحاد المصري لشركات التأمين، إلى ضرورة توفير منصة إلكترونية لمعالجة وتبادل البيانات بين شركات التأمين والرعاية الصحية من جانب والجهات الحكومية من جانب آخر لإنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل.
وقال "الاتحاد" في بيان، إن وجود تلك المنصة من المتوقع أن يساعد شركات التأمين في التسعير ووضع قسط لخدمات محددة لدى شريحة معينة من مقدمي الخدمات وفقاً لتصنيف ودرجة خدمة مقدمي الخدمات، مع ربط مقدمي الخدمات بشركات التأمين وقاعدة عملاء التأمين الطبي لدى الشركات، حيث إن إتاحة البيانات عبر منصة إلكترونية تساعد في اتخاذ القرار لدى الجهات المختلفة بهدف تنسيق تبادل البيانات فيما بينها، كما أن التعاقد بين شركات التليفون المحمول وبين منظومات التأمين الصحي أمر شائع على مستوى العالم.
وأضاف اتحاد شركات التأمين أن التقنيات التكنولوجية الحديثة أثرت في منظومة التأمين الطبي والرعاية الصحية عالميا، حيث إن حجم الخدمات الطبية عن بعد بلغت 147 بليون دولار خلال العام الماضي، ومتوقع نموها إلى 234.5 مليار دولار بحلول 2023. كما أن حجم هذه الخدمات الطبية عن بعد بأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بلغت حوالي 3.48 مليار دولار خلال العام الماضي، متوقعاً بلوغها حوالي 5.2 مليار دولار بحلول عام 2025، وذلك وفقاً لإحدى شركات الأبحاث.
وأشار إلى أن الحلول التكنولوجية ستسمح بإدراج آلاف من مقدمي الخدمات من مستشفيات ومعامل تحاليل ومراكز أشعة وغيرها، على المنصات الإلكترونية ومعالجة بياناتهم وربطها مع شركات التأمين وهيئة التأمين الصحي الحكومي الشامل.
وتابع "الاتحاد": "مع تقادم البنية التحتية في بعض الدول واحتياج بعض المستشفيات إلى زيادة عدد الأسرّة بها في بعض الدول الأخرى، وينبغي على المديرين التنفيذيين في المستشفيات والحكومات النظر في إعادة التفكير في كيفية تحسين الخدمات الطبية التي تقدم للمريض سواء المقيم داخل المستشفى أو المريض الذي يتلقى العلاج في منزله، وكيفية التواصل بشكل أفضل مع العملاء، وكيفية دمج التقنيات الرقمية في خدمات المستشفيات التقليدية لإنشاء نظام صحي بدون معوقات".
وواصل "ستكون التكنولوجيا في الأغلب هى العنصر الداعم لمعظم جوانب الرعاية الصحية في المستشفيات في المستقبل، ولكن تقديم الرعاية - خاصة للمرضى من ذوي الحالات الحرجة وفى ظل الإجراءات المعقدة - لا يزال يتطلب الوجود الفعلي للعنصر البشرى".
ويمكن للعديد من الوسائل التكنولوجية المستقبلية أن تكمل التفاعل البشري وتوسع نطاقه وينبغي أن يخطط المديرون التنفيذيون في المستشفيات لكيفية دمج التكنولوجيا في المرافق التي يتم بناؤها حديثا وكذلك تطوير المرافق القديمة.
كما يتعين عليهم كذلك صياغة استراتيجية ملائمة والتي من شأنها إرساء الأساس للاستثمارات المستقبلية في تقديم الرعاية الصحية وتنمية القدرات البشرية وإدارة البيانات والأمن الإلكتروني.