نصرة للحبيب.. مساجد مصر تتحدث عن "مواقف الشرف في السيرة النبوية"
وزير الأوقاف
شهدت منابر مصر اليوم الحديث عن مواقف الشرف والنبل في السيرة النبوية المشرفة، تزامنًا مع حالة الغضب التي صاحبت نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم في صحيفة فرنسية.
وخصصت وزارة الأوقاف الخطبة الموحدة لصلاة الجمعة، وحشدت المنابر علي مستوى الجمهورية، والتي يقدر عددها بـ120 ألف منبر للحديث حول السيرة المحمدية، حيث طالب الآئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة وتفشي فيروس كورونا المستجد.
وشملت الخطبة الموحدة، الحديث عن نبل النبي الكريم ومعاني السمو والشرق والشهامة، وأنه لا ينتقم لنفسه ولا يدفع السيئة بالسيئة كذلك لم يكن النبي سبابًا أو لعانًا أو فحاشًا، بل كان رحمة للعالمين، وأننا بحاجة إلى الاقتداء بهذه الأخلاق النبيلة والصفات الجليلة والمواقف المشرفة لتكون بحق خير أمة أخرجت للناس.
وأضافت الخطبة الموحدة: لقد حبا الله نبينا بكل صفات الكمال البشري فكان أوفى الناس وأعرفهم بالفضل والجميل، وامتد وفاؤه ليشمل أعداءه قبل اتباعه، فحين قال لقريش: "لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم اكنتم مصدقي، قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقًا"، كذلك كان خلق الشجاعة من الصفات النبيلة للنبي.
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت عن حملتها الدعوية العالمية الثالثة للعام الثالث على التوالي طوال شهر ربيع الأول1442هــ تحت عنوان "نبي الرحمة الهدي والسيرة والمسيرة".
جاء ذلك من خلال الصالونات الثقافية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجميع المديريات الإقليمية والمنتديات العلمية والندوات والمحاضرات بأكاديمية الأوقاف الدولية، والأئمة الموفدين إلى مختلف دول العالم، وشركائنا من المؤسسات الدينية والثقافية بمختلف دول العالم، تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف.
وتهدف الحملة قصد بيان الوجه الحقيقي السمح لهدي نبينا محمد، وسيرته السمحة ومسيرته العطرة الذكية قبل البعثة وبعدها، في إطار خطتها العالمية لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ديننا الحنيف، واحتفاءً واحتفالا بميلاد سيد الخلق.