قلب «عم شوقى» طيارة ورق
رغم الألعاب الإلكترونية المزودة بأحدث التقنيات لا تزال الطائرات الورقية هى لعبة الأطفال الأولى فى الأحياء الشعبية، خاصة فى فصل الصيف، هذا ما فطن إليه «عم شوقى»، صاحب محل فى سوق روض الفرج، فقرر إحياء صناعة الطائرات الورقية فى مصر بعد أن أصبحت هى الأخرى تستورد من الصين. أمام طاولة خشبية يجلس «عم شوقى» فى محله يصنع الطائرات التى يتهافت على شرائها أطفال الحى، يقطع بسكينه الحاد الخوص إلى نصفين ويبدأ فى صناعة الطائرات المزينة بأوراق ملونة متحدياً بجودتها العالية مقارنة بما يتم تصنيعه فى الصين: «الطيارات دى ربت أجيال والصين لسه جديدة فى الموضوع ده إحنا بقالنا سنين وجودتنا معروفة». فكرة فتح محل لتصنيع الطائرات الورقية راودت «عم شوقى» منذ سنوات طويلة، عندما كان يستمع لخطاب للرئيس الأسبق حسنى مبارك وكان يقول فيه إنه عندما كان طفلاً كان يقطع الخوص من على الترع ويأتى بورق الجرائد ويصنع طائرة ورق: «أنا مشروعى ده بيحارب الغزو الصينى لألعابنا القديمة، مش معقول حتى الطيارات الورق نستوردها».
يتراوح سعر الطائرة بين 10 جنيهات و25 جنيهاً، ويصف أحمد ابن «عم شوقى»، الذى يساعده فى تصنيع الطائرات الورقية، مدى سعادته وهو يرسم البسمة على وجه طفل: «لما بكون كسبان والغزالة رايقة بعمل طيارات وأوزعها ببلاش»، معبراً عن حبه لهذه المهنة، ولذا يساعد والده فيها.