هيلاري كلينتون: أكره هيمنة نظرية "المؤامرة" على السياسة المصرية
قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، إنها شعرت بالاستياء والضيق من نظريات المؤامرة التي تهيمن على الساحة السياسية المصرية، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن كلينتون من كتابها الصادر مؤخرا بعنوان "الخيارات الصعبة": "إن أمريكا ستعمل باستمرار من أجل سلامة مواطنيها ومصالحهم، وربما يضطرنا ذلك إلى العمل مع بعض من لا نتفق معهم بشدة".
واستعرضت كلينتون في الكتاب كثيرا من المواقف التي أثارت لديها الانطباع بالضيق من السياسة المصرية، ومنها لقائها الأول مع بعض النشطاء المصريين في مارس 2011، والذين وجهوا اللوم فيه إلى أمريكا على ما أسموه "خطاياها" رغم رفضهم للانتخابات، كما اتهمنا مؤيدو مبارك بدعم الإخوان، وأننا قد نتواطئ مع المجلس العسكري ليبقى في السلطة، فضلا عن قول البعض بتآمر واشنطن مع الإخوان لطرد مبارك من الحكم.
وأشارت كلينتون في هذا السياق إلى ما وصفته مفاوضاتها الشاقة والناجحة مع الرئيس المعزول محمد مرسي من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينين في 2012، مشيرة أنها كانت مخيفة وتحمل نوعا من المخاطرة في ظل سلوكياته الديكتاتورية، كما أبرزت كلينتون في كتابها النجاحات والإخفاقات التي واجهتها أثناء عملها في وزارة الخارجية، مشيرة إلى أنها لم تكن تفضل الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، وإنما انتقالا منظما للسلطة، ورأت الصحيفة أن كلينتون لم تكن مرحبة على الإطلاق بالربيع العربي، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان فيه المصريون يحتجون على مبارك في الشوارع، كانت ترى أن النظام مستقر، وتحذر في الوقت ذاته الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الإطاحة بمبارك الحليف السابق للولايات المتحدة.