خبراء: البحث العلمى «السلاح الوحيد» لمواجهة تأثير ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل
تشهد البلاد حالة من التقلبات المناخية التى تؤثر سلباً على الحاصلات الزراعية، حيث ارتفعت درجات الحرارة لتصل إلى 44 درجة مئوية أمس واليوم مما يؤدى إلى تكبد الحاصلات الزراعية خسائر فادحة.
ويرى الخبراء أن البحث العلمى هو السلاح الوحيد لمواجهة الارتفاع غير الطبيعى فى درجات الحرارة، وذلك عن طريق استنباط محاصيل مقاومة للحرارة وتعطى إنتاجية أعلى.
يقول الدكتور عبدالحكيم نورالدين، أستاذ الاقتصاد الزراعى عميد كلية الزراعة بالزقازيق، إن التقلبات فى درجات الحرارة التى تشهدها البلاد حالياً سوف تؤثر على الإنتاجية الزراعية بالانخفاض وضمور فى الحاصلات الزراعية.
وأضاف «نور الدين» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن هناك بعض المحاصيل الزراعية التى ستتأثر بشكل كبير مثل محاصيل الخضر، ويتم التغلب على هذه المشكلة بزراعتها فى أنفاق بلاستيكية لحمايتها من ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، ومن الصقيع شتاءً، وتعتبر هذه العملية مكلفة للغاية، ولكن فى النهاية تكون الإنتاجية عالية لهذه المحاصيل مما يحقق هامش ربح جيداً يجعلها تعوض ما تم إنفاقه خلال فترة الزراعة. وأشار «نور الدين» إلى أن هناك محاصيل زراعية لا تتأثر بارتفاع درجات الحراة ما دامت هذه المحاصيل ليست فى طور النضج، مشيراً إلى أن التقلبات فى درجات الحرارة أثناء نضج القمح يؤدى إلى ضمور المحصول، وأن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية لا يؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية الحالية لأنها محاصيل صيفية، ما دام هناك فترات رى متقاربة بالإضافة إلى أنها ليست فى مرحلة النضج. من جانبه، قال المهندس شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن الارتفاع المفاجئ فى درجات الحرارة يؤدى إلى عمليات بخر مستمرة لا يستطيع النبات تحملها مما قد يؤدى إلى موت النباتات.
وأضاف البلتاجى أنه يمكن مقاومة الارتفاع فى درجات الحرارة عن طريق جنى المحاصيل فى الصباح الباكر قبل أن تفقد جزءًا كبيراً من المياه الموجودة داخلها عن طريق عملية البخر.