وقاية وتعليم وتوفير.. معمل مي الافتراضي يفوز بتحدي الابتكار في أفريقيا
مي ناجي: المعمل لطلاب التعليم الأساسي بفيديوهات مترجمة للغة الإشارة
معمل العلوم الافتراضي
"معمل علوم افتراضي".. مشروع نفذته شابة مصرية، قادها للفوز بالجائزة الأولى في منافسات "تحدي الابتكار في أفريقيا" التي نظمها الاتحاد الأفريقي للاتصالات، وجاءت هذا العام بعنوان "كيف يمكن لأفريقيا التغلب على تأثير فيروس كورونا من خلال الابتكار".
المبتكرة المصرية، مي ناجي، شاركت بمشروع عن مختبر علوم يمكّن الطلاب من إجراء تجارب علمية بطريقة افتراضية من ناحية، لعدم وجود معامل مجهزة في العديد من دول القارة السمراء، ومن اتجاه آخر تأثير وباء كورونا (كوفيد 19) على وجود الطلاب في المدارس وتحديد أوقاتهم، إضافة إلى خطورة بعض التجارب أو تكون سامة أو موادها ليست متوفرة بسهولة أو تحتاج لوقت طويل حتى تنفذ.
الحلم العلمي لم يتوقف لدى الشابة الثلاثينية عند تخرجها في كلية الآداب جامعة المنصورة، وأكملت حلمها بالالتحاق بمعهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات المصرية، وترأست مجلس إدارة إحدى الشركات الرائدة في مجال الخدمات البرمجية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ فريق العمل بالشركة أيضا وراء نجاح الفكرة والفوز.
المعمل الافتراضي يناسب مراحل التعليم الأساسي ابتدائي وإعدادي، حسب ما أوضحت مي ناجي، لـ"الوطن"، ومن مميزاته أنّه يتيح بيئة آمنة للطلاب لإجراء التجارب دون وقوع أي ضرر عليهم ويمكنه رؤية النتيجة بنفسه وأيضًا بتكلفة مادية أقل.
طريقة العمل داخل المعمل الافتراضي يشرحها محمد ناجي، مدير مشروعات التعليم الإلكتروني بالشركة التي ترأس إدارتها الفائزة مي ناجي، لـ"الوطن"، قائلا إنّ معمل العلوم الافتراضي virtual science lab يغطي التجارب العلمية في العلوم في المرحلة الأساسية ابتدائي وإعدادي، سواء تجارب الكيمياء أو الفيزياء أو استكشاف أجهزة جسم الإنسان، والطالب يدخل المعمل من خلال الإنترنت ويختار التجربة التي يرغب في تنفيذها، ويشاهد فيديو يشرح التجربة، وفيديو يشرح فيه الأدوات ثم يدخل المعمل الافتراضي، ومعه كامل الحرية في التجريب واستخدام الأدوات لتنفيذ التجربة دون أي عائق أو ترتيب إجباري، حتى يستكشف الطالب بنفسه، ويحقق التجربة ويكررها، كيفما يشاء حتى يستوعبها بشكل كامل.
ذوي الهمم والقدرات الخاصة من ضعاف السمع ليسوا بمعزل عن المشروع، إذ أضافت "مي" أنّ جميع الفيديوهات المطروحة مترجمة بلغة الإشارة، إلى جانب كتابة تعريف لكل الأدوات، ويمكنه الضغط عليها بصورة سهلة للاستخدام.
يتيح المعمل الافتراضي للطلاب إجراء الكثير من التجارب بشكل إلكتروني، ويوفر مجموعة هائلة من التجارب المتنوعة في العلوم بشكل عام، سواء الكيمياء الفيزيائية الحيوية، ويتيح تنفيذها دون قيود ويستكشف الطالب بنفسه المفقهوم العلمي، ولكل تجربة فيديو يشرح الأدوات والخطوات المطلوبة والاستنتاج العلمي حتى يتعرف الطالب عليها، ما يحقق أعلى فائدة تعليمية للمتعلم.
ويعمل المعمل الافتراضي في أي بيئة إلكترونية لاعتماده على تقنية html5، تمكّنه من العمل على أي نظام تشغيل من خلال أي متصفح، كما أنّ التطوير المستقبلي على معمل العلوم يشير مدير المشروعات إلى أنّه سيكون من خلال إتاحة تجارب أكثر، وإتاحة للغات الأخرى لاستهداف دول أخرى.