مرشحة الإسكندرية اشتكت من المال السياسي ووقعت في شرك الرشاوى الانتخابية
صورة أرشيفية
"المال السياسي" كذبة ترددت بقوة على ألسنة بعض مرشحي مجلس النواب وأنصارهم، تمادوا فيها حتي أصبحت تشبه الحقيقة، في محاولة منهم لتشويه الفائزين واتهامهم بشراء أصوات الناخبين من خلال توزيع مبالغ مالية أو مواد غذائية "رشوة انتخابية" وهو مالم يثتبت حتى الآن.
وعقب إنتهاء المرحلة الأولي لإنتخابات مجلس النواب، خرج الكثير من المرشحين اللذين لم يوفقوا ولم يحصدوا إلا أصوات زهيدة، يتحدثون عن الرشاوي الإنتخابية والمال السياسي للتأثير علي الناخبين ،فالأمر الذي لم يوثق ولا توجد أي دلائل عليه ولم يتم رصده من قبل اللجنة الوطنية للإنتخابات أو الجهات التي تشرف على عملية التصويت في المرحلة الأولى.
"مي محمود" النائبة الحالية والمرشحة لمجلس النواب، روجت خلال الفترة الأخيرة شائعة انتشار المال السياسي واستخدامه للحصول علي أصوات الناحبين، ما آثار جدلا واسعا بين المواطنين والمهتمين بالعمل السياسي.
هنا كانت المفاجأة الكبري، عندما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مجموعة من الأشخاص أثناء قيامهم بدفع رشاوى للناخبين، للإدلاء بأصواتهم لصالح المرشحة لمجلس النواب المقبل والنائبة الحالية مي محمود. وعثر مع المتهمين، على مجموعة من الكروت الخاصة بالمرشحة، ومبالغ مالية أثناء قيامهم بتوزيعها، واعترف أحد المتهمين يدعى "رامي م. ا."، عضو بحملة المرشحة البرلمانية عن دائرة المنتزه مي محمود، قائلا: "كان معانا 70 ألف جنيه بنوزعهم على المواطنين في الشارع مقابل إن كل فرد يدي صوته للأستاذة مي محمود، وكنت أنا و5 أفراد من الحملة، وكان معانا عربية سوزوكي".
استغلت قنوات الجماعة الإرهابية المشبوهه وجماعات الظلام ما يردده ضعاف النفوس من وجود مال سياسي في العملية السياسية في مصر وتلك الواقعة للنائبة مي محمود، لتشوية النظام السياسي في مصر والهجوم عليه وهي كعادتهم شائعات يستهدفون منها الإساءة لمصر.
من جانبه أكد اللواء محمد الغباشي، مساعد رئبس حزب "حماة وطن" أن مستوي ثقافة وإدارك المواطن زاد بشكل كبير جدا في إنتخابات مجلس النواب الجارية التي تعد أفضل من سابقتها وأن التجربة الآن أصبحت ناضجة إلا أن هناك بعض الممارسات السلبية التي لاتؤثر علي النتيحة الإجمالية، وأضاف قائلا: "العناصر التي تحاول تشويه العملية السياسية في مصر، كلامهم باطل وغير صحيح والنسب الموجودة لا تستدعي ما يروجونه لأن لهم أجندات خارجية".
وردا علي ما أثير على القنوات المعادية لمصر، قال مساعد رئيس حزب حماة الوطن، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "المال السياسي كان موجود في ظل الاستحقاقات الدستورية المختلفة أثناء المشاركة السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية وبشكل فظ من خلال توزيع المواد الغذائية..البلاد تخلصت من هذه الآفة اللعينة فلم يكن هناك أي دائرة علي مستوي الجمهورية تسير إلا برشاوي وتوجيه ناخبين وتوزيع المعونات الغذائية".
وتابع: "أعتقد أن بعص الممارسات الخاطئة ستستمر، ليس في مصر فقط وإنما في كل بلاد العالم، فيظل الخروج علي القانون من البعض واستغلال البسطاء وغير القادرين أمر غير مقبول ولكنه موجود في كل العالم وتختلف الرشاوي الإنتخابية من شخص لأخر، فما يحدث في الإنتخابات الأمريكية من وعود الإنتخابات الخاصة بالمجال الاقتصادي أكثر منها في السياسي تعد أحد أشكال الرشاوي الإنتخابية".