الخالة تاجرة الهيروين: "قتلت بنت أختي كانت هتجيب لنا تأبيدة أنا وجوزي"
جثة قتيل
"كانت هتجيب لنا تأبيدة أنا وجوزي، عرفت عني كل حاجة وشافت البودرة معانا في البيت".. تلك الكلمات مخلص اعتراف سيدة أربعينة، بجريمة قتل ابنة شقيقتها الطفلة "ملك" بمعاونة زوجها، وإلقاء جثمانها في صحراء القطامية.
وخلال جلسة التحقيق التي خضعت فيها الخالة تاجرة الهيروين وزوجها أمام النيابة العامة، حاولت تبرير جريمة القتل بقولها: "البت لسانها طويل، وأول ما ضربتها عشان غسيل المواعين، قالت هبلغ عنكم المباحث، ووديكم في ستين داهية".
وأضافت المتهمة، أن ابنة شقيقتها كانت تقيم معهما في شقتها بعد حبس والدتها في قضية مخدرات، وعندما شاهدتها بصحبة زوجها أثناء تخزين وبيع المخدرات داخل الشقة، هددتهما بإبلاغ الشرطة عنهما، فعذباها لعدم الإبلاغ عنهما، وماتت أثناء التعذيب، ووضعا جثتها في جوال من البلاستك ألقاه الزوج في صحراء القطامية، وتركا الشقة وذهبا للإقامة في منطقة الهرم حتى تم ضبطهما.
وقررت النيابة العامة، حبس الخالة وزوجها على ذمة التحقيقات بتهمتي القتل العمد وإخفاء الجثة، وتبين من التحقيقات أن الطفلة "ملك" صاحبة الـ13 سنة، قضت ما يقرب من 20 دقيقة تحت وطأة الصعق بالكهرباء، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
لكن الأشد ألمًا وبشاعة، أن خالة الطفلة وزوجها هما اللذان نصبا لها السلخانة الأسرية، وأزهقا روحها بعد أن عرفت أنهما يتاجرا في الهيروين، لكن حياة الطفلة البريئة، كانت الثمن، وبعدها أعد المتهمان خطة طمس معالم الجريمة، فأحضرا جوالًا من البلاستك، وضع جثمان الطفلة داخله وحملاها إلي صحراء القطامية، وألقيا به ظنا منهما أنهما سيفلتا من العقاب.
بعد ساعات من العثور على جثمان المجني عليها، نجحت مباحث القاهرة في كشف غموض الواقعة، وتبين أن الجثمان لطفلة في العقد الثاني من عمرها، داخل جوال في منطقة صحراوية بالقطامية، بعد ساعات من تلقي مأمور قسم شرطة القطامية بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة طفلة داخل جوال في إحدى المناطق الصحراوية بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص والمعاينة، تبين العثور على جثة طفلة مجهولة الهوية، وفي العقد الثاني من عمرها، وترتدي كامل ملابسها.
أفادت التحريات، بأن أجهزة الأمن، أظهرت وجود آثار تعذيب وحرق وصعق بالكهرباء، وجرى التحفظ على الجثة في مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكشف تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، أنها تعرضت للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء والحرق بالنيران، وتم الكشف عليها وتبين أنها عذراء.
وأكدت التحريات على أن الطفلة تدعى "ملك"، ومقيمة مع خالتها وزوجها في دائرة القسم، بعد تزوج والدها ودخول والدتها السجن في قضية مخدرات، كما توصلت المباحث إلى أن خالتها وزوجها يتاجران في المخدرات وأنهما وراء ارتكاب الواقعة.