قبل ما الوقت يضيع.. رواج بالمكتبات قبل طابور المدرسة لشراء "السابلايز"
أحد المكتبات المواجهة لمدرسة
عام دراسي جديد يبدأ وسط إجراءات احترازية لم تعهدها الأسر المصرية من قبل، في ظل الظروف الاستثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ لم يقتصر الزحام على أبواب المدارس فقط، بل امتد للمكتبات المجاورة التي باتت ملاذا للأمهات والطلاب يشترون منها ما ينقصهم في عجالة شديدة، قبل لحظات من بدء الطابور الصباحي، إذ لم يتمكن بعضهم من شراء أدواته كاملة لظروف العمل، فكان الحل هو شراء باقي الأدوات في أول يوم للدراسة.
"مشوار" أول يوم دراسة الذي استعدت له "أمل" مبكرًا، تخلله زيارة سريعة للمكتبة المجاورة لمدرسة ابنها لشراء باقي الأدوات المدرسية التي لم يسعفها الوقت لشرائها قبل بدء الدراسة: "في حاجات ملحقتش أجيبها بسبب ظروف شغلي ونازلين من بدري نجيبها عشان نلحق الطابور"، قالت الأم الثلاثينية في بداية حديثها لـ"الوطن".
سيد: فاتحين من الساعة 7.. ده موسم وفيه رزق لينا
دون فصال وفي عجالة، انتهت الأم من شراء الأقلام والأدوات التي تنقص شنطة مدرسة صغيرها طالب الصف الثاني الابتدائي، واتجهت به على الفور إلى المدرسة بعد أن أشارت عقارب الساعة إلى الثامنة إلا ربع، موعد الطابور الصباحي.
إقبال بعض الأمهات على المكتبات لشراء باقي الأدوات المدرسية لأطفالهن في"الوقت بدل الضائع"، انعكس على البائعين بالمكتبات بمشاعر فرح لزيادة حركة البيع التي كادت أن تنعدم في الأشهر الماضية بعد توقف الدراسة: "فاتحين من الساعة 7، ده موسم وفيه رزق لينا بعد شهور كتير من وقف الحال". قال سيد صاحب أحد المكتبات المواجهة لمدرسة ابتدائي بمنطقة المنيرة بحي السيدة زينب.
محمود: عاملين عروض على الأسعار عشان البيع يزيد
إلى جانب بضاعة متراصة من الخضراوات والفاكهة، افترش "محمود" بضاعته من الأدوات المدرسية والكشاكيل، وزاد عليها زجاجات الكحول والكمامات مبكرا في السوق المواجهة لمحطة مترو سعد زغلول، بمنطقة المنيرة، ينادي على بضاعته فتقبل عليه بعض الأمهات لشراء ما ينقص أولادهن من أدوات، تدور بينهم أحاديث جانبية في النقاش حول جودة خامات الأدوات، يحاول الشاب الثلاثيني الترويج لبضاعته: "نوعها كويس ومش هتلاقي السعر ده برا".
فرحة الشاب البائع بدت على ملامحه، وأعرب عنها في حديثه لـ"الوطن" بقوله: "بقالنا شهور مش بنبيع عشان المدارس قفلت بسبب كورونا، وعاملين عروض على الأسعار عشان البيع يزيد".