«مجرد وهم»، هكذا يصف أحمد محمد عبدالغنى، استشارى بالمركز القومى للسموم، العلاج بسم النحل، حيث لا تستمر فاعليته كثيراً، فهى وقتية تذهب بعد انتهاء مفعوله: «الحالة بتحس بتحسن وقت ما تاخد السم، ولما توقف الجرعات، بترجع لحالتها الطبيعية تانى، وتستمر المعاناة من المرض».
«سم النحل»، يستخدمه من يعملون بالحجامة بجانب أطباء الباطنة، مروراً بأشخاص ليس لهم علاقة بالطب، الأمر الذى دفع «عبدالغنى» للتحذير منه، وإعطائه للمرضى دون إشراف طبى: «إذا لزم الأمر، فلابد أن يُعطى للمريض بجرعات معينة، بحسب طبيعة المرض والحالة».
بمجرد دخول «السم» إلى جسم الحالة، التى تعانى من آلام فى العظام أو الخشونة والروماتويد، يمر بعدة مراحل، وفقاً لـ«عبدالغنى»: «السم أول ما بيدخل بيعمل التهابات فى العظم، وبيبقى عبارة عن مسكنات، وبيحفز الكورتيزون الطبيعى فى الجسم»، مشيراً إلى عديد من الأعراض الجانبية والسلبية لسم النحل، تصل إلى نقل عدوى فيروس سى والحساسية الشديدة، فضلاً عن أن الحقن الخاطئ للوريد يؤدى إلى الموت: «كأنه جسم غريب دخل جوه الإنسان، له تأثيراته».
ورغم رفض «عبدالغنى» العلاج بهذا «السم»، إلا أنه يقر بتحسينه للحالة النفسية: «بيحسن المود ويخفف من حدة الاكتئاب، وبيعوض الأدرينالين والكورتيزون المسئولين عن هرمون السعادة».
كما عبر استشارى مركز السموم، عن استيائه من عدم وجود رقابة على مراكز بيع سم النحل، وعدم التفات وزارة الصحة ومسئولى مكافحة العدوى لها: «للأسف فيه كمية جهل غير طبيعية».
لا توجد إحصائية ترصد حالات العلاج بـ«سم النحل»، بحسب «عبدالغنى»، ولا تحصل مراكز استخلاصه وبيعه على تراخيص من منظمة الصحة العالمية، مشدداً على ضرورة وجود حل لهذه المشكلة: «الناس مش هتتعظ إلا لما يحصل لها مصيبة، وصعبان عليّا الناس الغلابة فى الأرياف اللى بيصدقوا الكلام وبيخوضوا التجربة».
تعليقات الفيسبوك