"بريد هيلاري": واشنطن أحبطت "الثورة الخضراء" في إيران
هيلاري كلينتون
كشفت رسالة جديدة مفرج عنها من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، أن واشنطن كانت تعلم بتزوير الانتخابات التي فاز بها الرئيس الإيرانى السابق، محمد أحمدى نجاد، عام 2009، حيث كانت هيلارى وزيرة للخارجية الأمريكية إبان الفترة الرئاسية الثانية، التى فاز بها "نجاد" فى إيران، واندلعت إثرها احتجاجات شعبية عُرفت باسم "الثورة الخضراء"، إلا أن الإدارة الأمريكية آنذاك، فى عهد باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، كانوا يفضلون "نجاد" على منافسه فى الانتخابات، مير حسين موسوى.
وتصف "كلينتون" فى الرسالة المسربة "نجاد"، بأنه "الأصلح للنظام العالمي الجديد"، رغم إقرارها فى الرسالة نفسها أن من فاز فى الانتخابات هو "موسوى".
وأشارت الرسالة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات فى إيران اتصلت بحملة «موسوى» بعد فرز الجزء الأكبر من الأصوات وأخبرته بالاستعداد لإعلان فوزه فى الرئاسة، لكنَّ شيئاً ما تغير فى اللحظات الأخيرة. وعلى الرغم من علم إدارة باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، بتزوير الانتخابات الرئاسية، فقد دعمت وصول «نجاد» إلى سدة الحكم فى إيران لفترة رئاسية ثانية امتدت حتى 2013. وكان لهذا الدعم الأمريكى أثر كبير فى إخماد بوادر انتفاضة شعبية تفجرت فى إيران عام 2009، حيث حظيت تلك الانتخابات آنذاك باهتمام شعبى لم يسبق له مثيل فى إيران.