"جميع المناهج الدراسية كما هي"، بهذا التصريح نفى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تردد بشأن إلغاء القصة المقررة في منهج اللغة العربية لكل المراحل التعليمية، حيث إن الوزارة ليس لديها أى تفكير في إلغاء القصة العربية من مناهج اللغة العربية في جميع مراحل التعليم المختلفة، ما يثبت تدريس القصة التي ترك علامات في ذكريات الدراسة لدى الأجيال، رغم أن بعض الطلاب لم يحبوها ووصفوها بالصعبة إلا أنها أحداثها تركت أثرها على شخصياتهم وذكرياتهم.
وكان وزير التعليم، أوضح في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، أن الوزارة أنهت جميع استعداداتها النهائية لاستقبال العام الدراسي الجديد، من خلال تجهيز المدارس وفرش المقاعد داخل الفصول، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، حفاظا على أرواح وسلامة التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس.
"راحيل": مغامرات في أعماق البحار لا تنسى
القصة التي يتم اختيارها بعناية تركت علامات في عقول الأجيال، حتى من لم يحبها، تقول "راحيل سعيد"، الطالبة بالسنة الأولى الجامعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، إنها لها مع كل قصة خلال سنين الدراسة، ذكرى مختلفة، حيث إنها كانت تعيش أحداث "مغامرات في أعماق البحار" مع أبطالها وكانت تحفظ بعض الجمل من كثرة قراءتها وتتذكر بحث "أسامة" (بطل القصة) عن "أمانى" وهو يقول: "يا أمانى يا أمانى أين أنتِ يا أمانى.. أين يا ربي أماني" أو جملة مشابهة بحسب قولها، أنها تتذكر هذه الجملة لأنها تأثرت بضياع الطفلين عن بعضهما البعض جدا.
أما قصة "الأيام" لطه حسين، والتي اقترنت بسهرات مذاكرة مرحلة الثانوية العامة المليئة بالقلق والتوتر، فكانت بها مواقف تشعرها بالقلق والاغتراب كما يشعر كاتبها، لكنها أيضًا عملتها الصبر وحملت الكثير من الذكريات المبهجة التي جمعتها بأصدقائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعلقون على ما ذاكروه مثل موقف "البليلة" أو مواقف طه حسين مع أخوته ومنها ذكرياته في السفر.
أسماء جمال، تبدأ دراستها الجامعية في كلية العلوم، تقول إنها لم تحب مادة القصة وخصوصا في اللغة العربية فلا ترى فائدة من دراسة قصة طه حسين "المأساوية" بحسب وصفها، وما كان يعانيه من أخوته ومن حوله، كما أنها لا تحب القصص الخيالية التي قررت عليها في اللغة الإنجليزية والقصة الواقعية كانت "مأساوية" أيضا في وجهة نظرها.
"أسماء": لا أزال أتعاطف مع الأبطال
"الأول يدرسولنا يتيم بيعاني لمعاملة سيئة بعد كدا كفيف بيتعرض للتنمر" تقول "أسماء" في أشارة لقصة أوليفر تويست المقررة على الصف الأول الثانوي، وقصة "الأيام"، المقرر على الصف الثالث الثانوي، ورغم أنها دخلت الجامعة إلا أنها لا تزال تتعاطف مع الأبطال.
The center of the earth قصة المرحلة الإعدادية للغة الإنجليزية التي أحبها "أبانوب ميلاد" ولم ينسها، يقول: "كانت أكتر قصة حبتها عشان كانت مليانة مغامرات حلوة جدا" إلى جانب تصوير فيلم أمريكي عنها لتحويل الكتاب إلى مشاهد سينمائية ما زرعها في ذاكرتي، أما المشهد الأكثر تأثيرا عند كتابته كان طريقة خروجهم من البركان "كان عبقري وأبهرني".
أما من قصص اللغة العربية فالقصة الأقرب لـ"أبانوب" حسب حديثه لـ"الوطن"، كانت قصة "مغامرات في أعماق البحار" التي درسها في المرحلة الابتدائية "كانت حلو جدا قصتها وصور الكتاب كانت بتدخلني في عالمهم وطول القصه فيه مغامرات ومعلومات كتير جدا"، فالطالب بكلية الخدمة الاجتماعية تعرف على عالم جديد بالفعل من خلال القصة وتعرف على أنواع المخلوقات البحري التي أبهرته.
تعليقات الفيسبوك