والد شهيد الواحات بعد تعينه في الشيوخ: شكرا للرئيس السيسي
والد الشهيد
سادت حالة من السعادة والارتياح داخل محافظة السويس، بعد صدور قرار رئيس الجمهورية، بتعيين حافظ أبو شوشة، والد الشهيد نقيب شرطة أحمد شوشة، شهيد حادث "الواحات"، في مجلس الشيوخ، ووجه والد الشهيد الشكر لرئيس الجمهورية؛ لتكريمة أسر الشهداء في كل مكان بمصر.
وقال حافظ أبوشوشة، والد الشهيد أحمد، أولا أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أثبتت المواقف أنه يرعي أسر شهداء الشرطة والجيش، ويقوم برعايتة دائما، مؤكدا أن القرار كان مفأجاة له، وأنها مسؤولية كبيرة، سيحاول أن يؤديها بكل جهد وشرف؛ من أجل مصر وتكريما لأبنه الشهيد.
واستشهد البطل أحمد شوشة، في حادث الواحات عام 2017، ونفذ العديد من العمليات الخاصة بإتقان، حتى نال شهادة الزملاء والرؤساء ولقب بـ "أسد الصحراء"، رغم صغر سنه، وشارك في القبض على العديد من الإرهابيين، وورث الشجاعة عن والده، وجده الذى كان بطل المقاومة في مدينة السويس.
وأشار والد الشهيد، إلى أن إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، تقوم بدور بارز وجلي، خاصة في تخفيف الآلام والأحزان، التي تلازم أبناء وأسر الشهداء، وتوفر لهم الرعاية الاجتماعية والصحية، وتساهم في تلبية أهم مطالبهم، خاصة في حج بيت الله الحرام، حسب توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية.
وأضاف حافظ شوشة، أن الشهيد كان دائما ما يقول: "مصر حلوة يا بابا، وجميلة وعشان تفضل جميلة لازم نضحى شوية، متابعا: "عقب التخرج انضم لقطاع الأمن المركزي، بالرغم أنه كان مخيرا بين العمل في أقسام الشرطة أو الانضمام للقطاع، ورغم مشقة العمل فيه اختاره؛ لتزداد خبراته سريعا، وأنه كان يؤدى تدريبات شاقة لرفع كفاءته القتالية، وتأهل للمشاركة في فرقة المهام القتالية، التي تعد من أصعب الفرق في الشرطة".
وأوضح "شوشة"، أن أحمد كان من أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة (مهام)، التى يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة.
وتقديرًا لتفوقه القتالي، ضم الشهيد أحمد حافظ شوشة، لقطاع العمليات الخاصة، ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة عليه؛ ليكون أصغر ضابط مشاركا بمأمورية الواحات.
ويؤكد والد الشهيد: "عندما كان يشارك في أي عملية اضع روحي على كفي، وحين كنت أعاتبه على إغلاق هاتفه بالأيام، يؤكد لي أنه لن يخذلني أبدا".
وتضم أسرة الشهيد والده وشقيقتين، إحداهما أصغر بمرحلة التعليم الجامعي، والأخرى أكبر سنًا متزوجة، بينما توفيت والدته قبل عام.
وكان اللقاء الأخير الذى جمع بين الضابط الصغير ووالده قبل أسبوعين، أثناء إجازة قضى فيها 14 يوما، حرص فيها أن يكون بجوار والد،ه يلازمه في محل تحف، وكأنه يودعهم قبل الرحيل، يقول حافظ شوشة: "سلمني نص مرتبه كالعادة، وقالي دي صدقات الشهر"، وكان ذلك المبلغ آخر ما تسلمه الأب من الشهيد.