خبراء إعلام: تسريبات كلينتون أثبتت وجود أذرع لخدمة السياسة الأمريكية
هيلاري كلينتون
قال عدد من خبراء الإعلام إن التسريبات المنسوبة لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، تثبت، حال صحتها، وجود أذرع إعلامية تخدم السياسة الأمريكية في المنطقة، مثل قناة الحرة في العراق، وأن هناك ظواهر متكررة في استخدام المنصات الإعلامية للضغط على النظم السياسية العربية.
وقال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي وعضو مجلس حقوق الإنسان، إنه بافتراض صحة هذه التسريبات فإن أمريكا لديها أذرع اعلامية تعمل وفق القانون مثل قناة الحرة بالعراق فهي بتمويل من الحكومة موجهة للعالم العربي، وتابع بقوله "لديها وسائل اعلام ممولة لدعم مشاريعها السياسية لكن ما تكشفه الايميلات تفاصيل دقيقة عن حجم تمويل لنشاط اعلامي يعهد للاخوان ادارته، وهو توضيح للرابط بين الاخوان وقطر وادارة".
عبد العزيز: الجزيرة مباشر مصر كانت تدار من الإخوان..والعالم:أمريكا تستخدم وسائل ابتزاز لأنظمة عربية
وتابع الخبير الإعلامي قائلا إنه " باعتبار أن التسريبات صحيحة، فلم تكشف هذه التسريبات جديدا لأن الدعم الأمريكي لتنظيم الإخوان في عهد إدارة أوباما كان واضحا وجليا، قناة الجزيرة مباشر مصر كانت تبث من القاهرة ومعظم مراحل انتاجها من القاهرة كانت خاضعة بالكامل لتنظيم الإخوان، فالادارة التحريرية كانت إدارة سياسية من الاخوان وقطر تلعب دور الممول لمشروعات تفتيت المنطقة وهدم الدول المستقرة وأدواتها الأساسية هي الإعلام والدور الذي كشفت عنه الايميلات هو دور تكرر كثيرا في ليبيا وسوريا واليمن والعراق وتكشفت الوقائع التي أفادت بأن الادارة الامريكية كانت تدعم هذا النشاط القطري والاخوان كانوا رأس الحربة في المشروع".
بينما قال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بإعلام القاهرة، إن هناك تدخلات أمريكية في شئون عديد من الدول العربية، فضلا عن حالة من ابتزاز أمريكا لبعض الدول الخليجية "وتأخذ في هذا السياق عدد من الشخصيات النسائية مثل تعيين سيدة مستشارة لشئون الخليج، لاستدراك بعض شباب الحكام العرب في الدول الخليجية للحصول على تبرعات أو أموال محددة وهذا يتكامل مع موضوع الأذرع الإعلامية" بحسب تعبيره.
وتابع العالم قائلا إن "هناك ظواهر متكررة في استخدام المنصات الإعلامية الأمريكية للضغط على النظم السياسية العربية لاسيما دول العربية البترولية، لا استطيع الجزم بصحة المعلومات المنسوبة لوثائق هيلاري كلينتون، لكن الدور الكبير الذي قام به وزير الخارجية السعودي السابق لاقناع اوباما بتقبل ثورة 30 يونيو، يشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق كان رافضا للتحول الذي حدث في مصر".
وأعلن الرئيس الأميركي رفع السرية عن رسائل هيلاري، حيث كتب على تويتر: "لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا، وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا تنقيح".
وتتعلق القضية بتعامل كلينتون مع رسائل البريد الإلكتروني الحكومية، عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013، وذكرت بعض التقارير أن كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، استخدمت خادما خاصا لبريدها الإلكتروني بمنزلها في نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية، وسلّمت ما يربو على 55 ألف رسالة لمسؤولين أميركيين يحققون في الأمر، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.