حكاية "طفل من كفر صقر": تسبب في سجن 3 أشخاص لمدة 15 عاما
المتهمون
أصدرت محكمة جنايات الشرقية، حكما رادعا بسجن 3 متهمين لمدة 15 سنة مشددة لكل منهم، لإدانتهم باختطاف طفل بعد خروجه من الحضانة، ومساومة جده وأسرته على دفع فدية قدرها 500 ألف جنيه، نظير إطلاق سراحه.
القصة بدأت، في نوفمبر العام الماضي، حسبما جاء فى القضية رقم 22615 لسنة 2019 جنايات مركز شرطة كفر صقر، حين مركز الشرطة بلاغا من رجل أعمال يزاول نشاطا تجاريا فى بيع المحاصيل الزراعية، يفيد باختطاف حفيده "محمد" صاحب الـ 5 سنوات، بعد خروجه من الحضانة، وأضاف بتلقيه اتصالا من مجهول يطلب فدية 500 ألف جنيه، نظير إطلاق سراحه.
وأمر مدير أمن الشرقية بوضع خطة مُحكمة لإطلاق سراح الطفل وضبط الجناة بعد تحديد مكان اختبائهم، وأشارت التحريات التى باشرها العقيد شريف حمادة رئيس فرع بحث شمال الشرقية، إلى أن المتهمين "عامل ونجار وفكهاني"، وأنهم اختطفوا الطفل المجني عليه لمساومة أهله لإجبارهم على دفع مبلغ مالي لإطلاق سراحه، وأخفوه داخل مزرعة.
وتمكنت مباحث كفر صقر من تحديد مكان تواجد المتهمين بالطفل المجني عليه، وأنطلقت قوة من المباحث يقودها محمد حميدة رئيس مباحث مركز شرطة كفر صقر، ومدعومة بمجموعة قتالية تحسبا لأي اشتباك مسلح مع الجناة، وحاصرت القوات المنطقة، وتمكن النقيبان محمد توفيق وأحمد سمك، معاونا المباحث، من ضبط الجناة، وتحرير "محمد" وإعادته لأسرته سالما.
وأدلى المتهمون الثلاثة باعترافات تفصيلية حول الواقعة، حيث استعانوا بدراجة نارية "تروسيكل" مملوك لأحدهم، واختطفوا الطفل المجني عليه الذي كان يسير بمفرده بعد خروجه من الحضانة، بسبب علمهم بثراء أسرته، وأخفوه فى منطقة زراعية ظنوا أنها محصنة ولن يدركهم فيها أحد.
وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمون للنيابة العامة التى باشرت التحقيق معهم، ثم احالتهم للمحاكمة الجنائية، حيث قضت المحكمة برئاسة المستشار محمد عبد الرحمن عبد السلام، وعضوية المستشارين محمد سراج الدين وأحمد سمير، بمعاقبة كل منهم بالسجن المشدد لمدة 15 سنة.