شهد حفل زفاف شريف منير حسن، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق، نشوب مشاجرة بين الفنان أحمد فهمي، ومحمود عبد الرازق الشهير بـ "شيكابالا"، لاعب القلعة البيضاء، ليتصدر على إثرها الثنائي تريندات البحث الأكثر تداولا على جوجل وتويتر.
وكان مصدر قد أوضح لـ"الوطن" تفاصيل الواقعة التي بدأت مع دخول فهمي وزوجته الفنانة هنا الزاهد لقاعة الفرح، حيث التقيا مصطفى سيف العماري، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك الأسبق، الذي تحدث مع الفنان قائلاً: "شيكا هنا.. تعالى سلم عليه عشان الموضوع يخلص"، وذلك على خلفية وجود خلاف سابق بينهما بعد استياء فهمي من استفزاز شيكابالا لجمهور النادي الأهلي وقيامه بحركات خارجة عقب فوز الزمالك ببطولة السوبر المصري الأخيرة بركلات الجزاء الترجيحية.
وبعد استجابة فهمي لرغبة العماري وتوجهه نحو شيكابالا الذي كان واقفا رفقة زوجته، فوجئ بسلام الأخير عليه بشكل غير لائق، قبل أن يتجدد الحديث عن ردود فعل شيكابالا اتجاه جماهير الأهلي، ليقوم اللاعب بتكرار سباب القلعة الحمراء وجمهورها من جديد، وهنا وجه فهمي السباب لشخص شيكابالا دون التعرض لنادي الزمالك وجماهيره، بحسب ما ذكره المصدر.
لذلك يرصد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، من خلال حديثه لـ"الوطن"، التفسير النفسي للشجار الذي حدث بين أحمد فهمي وشيكابالا، وكذلك تفسير ظاهرة التعصب الكروي سواء بين المشاهير أو الجماهير.
استشاري نفسي: رد شيكابالا انفعالي وربما هناك مشكلة أخرى
وأوضح "فرويز"، أن شيكابالا المفروض لاعب كبير ومحسوب على منظومة الرياضة المصرية بشكل عام، بغض النظر عن انتمائه لناديه، كان لازم يتجنب إظهار تلك الأمور علانية أمام العامة.
وأضاف: "رد فعل شيكابالا بحسب رواية ما حدث بينهما، كان انفعالي، بعد تجديد الخلاف السابق بينهما"، موضحا: "قد يكون هناك أزمة أخرى بينهما لا يرغبون في طرحها علنا، أو أنه غير متقبل لشخصية فهمي، لذلك أخرج انفعاله على فهمي في تلك المشكلة المتعلقة بطريقة تعامله مع جماهير الأهلي".
وذكر "فرويز"، أن التعصب هو جمود فكري، وهو رفض الرأي الآخر، ويعود على نشأة الشخصية وتربيتها على الجمود الفكري وصلابة الرأي، والتمسك برأي واحد ورفض أي رأي مخالف له، وبالتالي بيوصل لمرحلة التعصب سواء ديني أو سياسي أو رياضي.
وتابع: "دي في الآخر كورة اللي يفوز يفوز واللي يخسر يخسر، لكن اللي عنده تعصب ده عنده حرمان عاطفي مدايقه في حياته عاوز يعوضه في التعصب الكروي بإظهار حب النادي والكيان والشعار".
وأشار الاستشاري النفسي، إلى أن التعصب الكروي يقضى عليه بالثقافة، وهو الذي يعتمد على طريقة تربية الشخص على تقبل الخسارة من المنافس، مهما كانت درجة حزنه على هزيمة فريقه، فبمجرد الانتهاء من المباراة، يجب أن ينتهي كل شيء يتعلق بها.
وواصل حديثه: "يجب على الجميع التحلي بالوعي الكروي، وينبغي على إدارة الأندية ووسائل الإعلام التركيز عليه"، مشددا في الوقت ذاته على أهمية دور أولياء الأمور في التربية السليمة لأبنائهم منذ الصغر، وإبعادهم عن الجمود الفكري.
تعليقات الفيسبوك