بنك القاهرة.. طارق فايد يقدم "قصة نجاح" للاقتصاد المصري
القيادة الجديدة تنجح في تعزيز العلامة التجارية للبنك وتخترق "أفريقيا"
إدارة «القاهرة» تطبق مفهوم خدمات مصرفية متطورة للجميع
منذ اللحظات الأولى لتأسيس بنك القاهرة فى عام 1952 والتى شهدت نقطة تحول بإقرار النظام الجمهورى فى مصر، أصبح البنك أيقونة التحول والابتكار والأكثر دعماً ومساندة للاقتصاد المحلى، ففى عام 1956، بعد تأميم قناة السويس وامتناع البنوك الأجنبية عن توفير تمويل محصول القطن لمصر، قام بنك القاهرة بتوفير التمويل اللازم لشراء المحصول، ومع عملية تمصير البنوك الأجنبية قام بنك القاهرة بشراء فروع بنكين فرنسيين من أقدم وأهم البنوك فى السوق المحلية فى ذلك الوقت، مرت قصة نجاح بنك القاهرة بمراحل عديدة تحت قيادة 15 رئيس مجلس إدارة، بينما شهدت السنوات الماضية قفزة كبيرة فى مؤشرات ونتائج أعمال البنك.. لتحكى لنا قصة نجاح جديدة للاقتصاد المصرى خلال السنوات الأخيرة.
بداية القصة كانت مع تولى طارق فايد رئاسة بنك القاهرة منذ يناير 2018، ليعتزم بداية لمرحلة جديدة من التطور للبنك، نتيجة الخبرات المصرفية الهائلة التى نبعت من تاريخ مصرفى حافل ومتنوع بين الرقابة والممارسة.. مكنته من جلب مجموعة من أهم الكفاءات المصرفية فى مصر والشرق الأوسط يتصدرها حازم حجازى وعمرو الشافعى، نائبا رئيس مجلس إدارة البنك.
تمكن «فايد» من تحقيق النجاحات الواحد تلو الآخر بخبرته المحلية والدولية التى تخطت الـ30 عاماً، شغل خلالها العديد من المناصب المرموقة كان آخرها منصب وكیل محافظ البنك المركزى لقطاع الرقابة المكتبیة ومراقبة المخاطر.
الأرقام تتحدث: "فايد" يقود البنك لقفزة تاريخية بأرباحه إلى 4 مليارات جنيه و113% زيادة في محفظة القروض
اتخذ «فايد» من التطوير منهجاً له لكونه أحد أسس استمرارية نجاح الكيانات المصرفية، ففور توليه مسئولية إدارة بنك القاهرة قام بإنشاء إدارة الخدمات المصرفية Transactions Services Global التى تهدف إلى تقديم حلول مصرفية جديدة ومبتكرة، وانتهج استراتيجية جديدة لجذب المزيد من العملاء بمختلف شرائحهم وذلك من خلال إنشاء إدارة الثروات «Wealth Management» وإدارة المبيعات المباشرة «Direct sales».
اتسم «فايد» بالجرأة التى تكفى لإنشاء أول شركة للتأجير التمويلى تابعة لأحد البنوك فى فبراير 2018 برأس مال مرخص بقيمة 500 مليون جنيه ومدفوع 100 مليون جنيه، بما يسهم فى تحقيق رؤية البنك الشاملة فى خلق قنوات تمويل غير مصرفية، الهدف منها خلق أذرع مرنة تنضم إلى باقة المنتجات المصرفية التنافسية التى يطرحها البنك، وتضاعفت أرباح الشركة من 800 مليون جنيه خلال عام 2018، لتصل إلى 4 مليارات جنيه خلال عام 2019، بمعدل نمو بلغ 400%، وعلى الرغم من تداعيات فيروس كورونا خلال العام الحالى، فإن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح بلغت 30 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2020، وإدارة عقود بقيمة تزيد على مليار جنيه.
وبخلاف تطوير الهيكل الداخلى لدى البنك لتنشيط العمليات المصرفية، وزيادة المساهمة فى المشروعات التنموية، استكمل «فايد» استراتيجية تطوير بنك القاهرة على المستوى الخارجى بتغيير العلامة التجارية مستهدفاً تطوير الصورة الذهنية لبنك القاهرة لدى العملاء، معبراً عن ثورة التطوير والابتكار التى انتهجها البنك منذ تولى مجلس الإدارة الجديد.
وجاءت النتائج المالية لرئاسة «فايد» لبنك القاهرة كأبرز الأمثلة المعبرة عن حنكته وخبرته المصرفية التى مكنته من القفز بمؤشرات البنك بتاريخه الحافل كأحد أكبر البنوك العاملة فى السوق المحلية، حيث أثمرت خطته فى التطوير عن ارتفاع صافى أرباح البنك خلال العامين الماضيين بنسبة 389% من 808 ملايين جنيه خلال عام 2017 لتصل إلى 4 مليارات جنيه تقريباً فى 2019، فيما بلغت أرباح البنك خلال النصف الأول من العام الجارى 2020 نحو 1.7 مليار جنيه.
كما تمكن «فايد» من تعزيز المركز المالى للبنك، حيث نمت الأصول خلال فترة ولايته بنسبة 26.5% من 147.32 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل 186 مليار جنيه بنهاية يونيو 2020.
وبالمثل شهدت حقوق الملكية نمواً ملحوظاً خلال العامين الماضيين بنسبة 62.3% من 9.24 مليار جنيه خلال عام 2017، لتصل إلى 15 مليار جنيه نهاية 2019.
كما شهدت ودائع بنك القاهرة ارتفاعاً خلال العامين الماضيين بنسبة 23.6% من 122.19 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل إلى 150.99 مليار جنيه بنهاية عام 2019.
وارتفع إجمالى القروض والتسهيلات الائتمانية للعملاء والبنوك منذ تولى «فايد» رئاسة بنك القاهرة بنسبة 113% من 41.72 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل إلى 89 مليار جنيه بنهاية يونيو 2020.
زاد اهتمام بنك القاهرة منذ تولى مجلس الإدارة الجديد برئاسة طارق فايد بدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لترتفع محفظة تمويلات تلك المشروعات خلال العامين الماضيين بنسبة 414% من 3.5 مليار جنيه بنهاية عام 2017، إلى 18 مليار جنيه بنهاية يونيو 2020.
ارتفع التمويل متناهى الصغر خلال الفترة الماضية بنسبة 214% من 2.26 مليار جنيه بنهاية عام 2017، ليصل 7.1 مليار جنيه بنهاية يونيو 2020.
ويؤكد ذلك استهداف «فايد» خلال مسيرته الوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتضمينهم ضمن المنظومة المصرفية والذى عبر عنه أيضاً من خلال التوسع الجغرافى الذى شهده البنك خلال العامين الماضيين، حيث ارتفع عدد فروع بنك القاهرة من 219 فرعاً بنهاية 2017، ليصل إلى 235 فرعاً حتى الآن، ويستهدف البنك افتتاح 11 فرعاً جديداً قبل نهاية العام الحالى 2020.
ولم يكتف بنك القاهرة بذلك، بل قام بتجهيز نحو 30 فرعاً لتصبح مؤهلة لاستقبال وخدمة ذوى القدرات الخاصة، وتسهيل جميع عملياتهم المصرفية.
ولم تقتصر طموحات بنك القاهرة عند الحدود الجغرافية، فقرر اقتحام السوق الأفريقية والاستحواذ على نسبة 100% من بنك «القاهرة الدولى كامبالا» بأوغندا، وذلك بخلاف افتتاح مكتب تمثيل فى الإمارات، كما تعاقد البنك مع العديد من شركات صرافة بدول الخليج، خاصة أن البنك يستحوذ على 10% من إجمالى تحويلات المصريين بدول الخليج العربى.
لم يكن نمو مؤشرات بنك القاهرة هو المرآة الوحيدة التى عكست المهارة المصرفية لـ«فايد»، بل جاءت الجوائز الدولية التى حصدها البنك منذ توليه رئاسة مجلس الإدارة بمثابة شهادة نجاح وثقة على فلسفة جديدة انتهجها بنك القاهرة، دفعته للحصول على جائزة «أفضل بنك مصرى فى التمويل متناهى الصغر وتحقيق الشمول المالى» من الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب لعام 2018.
كما أعلنت مجلة «The Banker» العالمية عن انضمام بنك القاهرة فى قائمة أفضل 1000 بنك على مستوى العالم، وحصوله على المركز الثانى فى قائمة أكثر البنوك تطوراً فى أفريقيا فى معدل كفاية رأس المال الأساسى، والمركز الثانى فى أفريقيا والـ19 على مستوى العالم فى قائمة أفضل 25 بنكاً فى العائد على رأس المال، فيما حصد البنك لقب «أفضل بنك فى المعاملات المصرفية الدولية لعام 2019»، و«أفضل بنك فى معاملات الصرف الأجنبى لعام 2019»، وفقاً لما أعلنته مجلة «إنترناشونال فاينانس».