رئيس "محلية النواب": "مستقبل وطن" لديه قاعدة في جميع المحافظات.. ويجب على رؤساء الأحزاب نبذ الخلافات
النائب احمد السجينى
أكد النائب أحمد السجينى، أمين عام ائتلاف دعم مصر، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، ومرشح القائمة الوطنية من أجل مصر، أن البرلمان المقبل سيشهد خليطاً متنوعاً من الأفكار السياسية والرؤى التى تعمل لخدمة الوطن، لا سيما فى ظل تمثيل العديد من الأحزاب داخل القائمة الوطنية.
ما الفرق بين الانتخابات البرلمانية فى عام 2015 وانتخابات 2020؟
- هناك اختلاف كبير بين المشهدين فى أكثر من محور، انتخابات 2015، كانت الدولة المصرية أمام حصر لتحدياتها وأحلامها لمواجهة تلك التحديات فى ملفات مختلفة تشمل جميع المجالات سواء اقتصادياً أو سياسياً أو على المستوى الأمنى، ولم يكن فى عام 2015 حزب أغلبية، والجميع يعلم أن أقوى الأحزاب لم يتعد عدد مقاعدها تحت قبة البرلمان 60 مقعداً، ما دعا القوى السياسية إلى تأسيس ائتلاف سياسى تحت القبة، لأنه لا يمكن لأى برلمان أن يقوم بدوره دون أغلبية. حالياً الوضع يختلف، فهناك كثير من الملفات النوعية تم إنجازها، ونتحدث حديث الأرقام والواقع بدءاً من ملف العشوائيات والطاقة، والطرق والكبارى، كما أن فكرة الاستقرار الاقتصادى شهدت تطوراً ملحوظاً وهذا بشهادة الجميع، وهو ما جعل سقف المصريين يعلو ويحلق إلى الأفق لبناء مصر الحديثة، وبالتالى كل ذلك يؤثر على المشهد 2020، لاسيما أن هذا المجلس يحسب له أنه أكمل مدة فصله التشريعى، رغم مراهنة الكثيرين من أعداء مصر أنه لن يكمل مدته، فكم التشريعات التى صدرت وعدد الجلسات البرلمانية والأدوات الرقابية التى تم استخدامها يؤكد ذلك.
ما أكثر ما يميز هذه الانتخابات؟
- أستطيع القول إن مفاصل الدولة أصبحت آمنة، والدليل أن العمل التشريعى حالياً فى مصر يقوم على غرفتين تشريعيتين «مجلس النواب ومجلس الشيوخ»، وبالمناسبة أعضاء مجلس الشيوخ يساندون زملاءهم من مرشحى مجلس النواب «بمبدأ رد الجميل».
ولكن هناك العديد من التفاصيل التى تشهدها العملية الانتخابية تحتاج إلى توضيح، خاصة القوائم الانتخابية التى تخوض الانتخابات؟
- بالتأكيد تفاصيل العملية الانتخابية عديدة، ولكن نتفق أو نختلف فى بعض المشاهدات، فالوضع الانتخابى فى 2020 يؤثر إيجاباً على المنتج الموجود فى البرلمان القادم، فنحن أمام عدد من القوائم الانتخابية تخوض الانتخابات الآن، هى نتاج ترشيحات الأحزاب المختلفة وستمثل حال فوزها بنحو 284 مقعداً، وفى نفس الوقت هناك أكثر من 4 آلاف مرشح يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية، وهذا يدل على أن الجميع يعلم أن العملية الانتخابية التى تتم فى مصر نزيهة وحيادية، فلا يوجد بطاقات مسودة أو تزوير لإرادة الناخبين، وهذا يحسب لكل من يعمل فى العملية الانتخابية سواء السلطات أو الإعلام.
أحمد السجيني: استبعدنا شخصيات مهمة من "القائمة الوطنية" لصالح "أحزاب صغيرة"
وماذا عن التضحية ببعض الشخصيات؟
- هذا صحيح، لأننا نتحدث عن تحالف انتخابى يجب أن يضم جميع الرؤى والاتجاهات السياسية التى تعمل من أجل الوطن، ومن هذا المنطلق جاءت تسمية القائمة الوطنية من أجل مصر.. وحينما تم اختيار المرشحين لهذه القائمة كان هناك العديد من الأسماء المهمة، ولكن من غير المنطقى أن يستحوذ حزب على نصيب الأسد فى هذه المقاعد، لذلك حدثت التضحيات، وتم استبعاد بعض النواب الحاليين رغم كفاءتهم من القائمة، لصالح آخرين ممثلين لأحزاب أخرى صغيرة فى القائمة، والهدف الأساسى من إطلاق القائمة الوطنية هو وجود أحزاب كادت أن تختفى من المشهد السياسى، لتؤازر أحزاباً أكثر قوة فتشد من بعضها البعض، وبالتالى تقوى الحياة الحزبية فى مصر.
لماذا يتهم حزب مستقبل وطن بأنه المستحوذ على المقاعد الفردية والقائمة الوطنية؟
- «مستقبل وطن» بدأ منذ أربعة أعوام فى إعداد بنيته، ولديه مقرات تغطيه فى 4 آلاف قرية على مستوى المحافظات، وهى وسيلة لغاية هدفها التواصل مع المواطنين.. إذن نحن أمام تجربة حزبية مكتملة، وبالتالى أليس من العدالة والرشد عندما يطلب هذا الحزب عدداً من المقاعد فيكون له الغلبة فيها.
بناء الأوطان مش بـ"زرار ندوس عليه فيطلع منتج" وإنما بالعمل والاجتهاد والصبر
لماذا دائماً نعانى من ارتباك فى العمل الحزبى فى مصر رغم عراقة التجربة؟
- العمل الحزبى فى مصر ودول عديدة يعتمد فى المقام الأساسى على محركين، الأول منظومة الإدارة الخاصة ببنيان الحزب وهو لائحة الحزب، والمحرك الثانى، التمويل، ومفيش عمل سياسى فى العالم لا يسيطر عليه المال، وهناك فارق بين الحزب السياسى والمنتدى الثقافى. ومن يتحدث عن عمل سياسى دون تمويل فهو حالم وربما يحتاج لكثير من القراءات والاطلاع، والأحزاب عندنا لديها إشكالية فى التمويل.. ولذلك نجت تجربة مستقبل وطن لأنها نوعت مصادر التمويل الخاص به، وهى التجربة المعمول بها فى الدول المتقدمة.
ما أكثر مشكلة تواجه الأحزاب السياسية فى مصر؟
- المعارك الداخلية، ولذلك أناشد رؤساء الأحزاب أن يبعدوا عن الصراعات الداخلية لأنها تؤدى إلى ضعف المؤسسة الحزبية، فالمرشح دائماً يسعى للانضمام للحزب القوى والناخب دائماً يبحث عن الحزب المستقر، ولذلك يجب ترتيب الصفوف داخل هذه الأحزاب.
أحاديث عديدة تسيطر على المشهد الانتخابى حول تقديم بعض المرشحين أموالاً لصالح شراء المقاعد بالقوائم الانتخابية.. فما حقيقة ذلك؟
- صحيح أننى كنت بعيداً عن المجموعة التنسيقية لاختيار وإدارة وتنسيق القائمة، لكننى أؤكد أن كل هذه الأرقام، ما هى إلا مبالغات أراد بها بعض المتربصين بالوطن إفساد المشهد الانتخابى، والدليل أن 95% من مرشحى القائمة الوطنية من أجل مصر، لم يدفعوا جنيهاً واحداً للقائمة.. ومن واقع خبرتى، هناك مرشحون تبرعوا لأحزابهم ولكن ليس بملايين الجنيهات كما يدعى البعض، وبالمناسبة الجهاز المركزى للمحاسبات يراجع كل الأمور.
دعم مصر
بموجب اللائحة الداخلية لمجلس النواب، هذا الائتلاف لن يكون له وجود فى برلمان 2020 وذلك للأسباب الآتية: فهذا الائتلاف تم تشكيله فى عام 2016 وهو ائتلاف نيابى تأسس لعدم وجود حزب للأغلبية تحت القبة، ونظراً لأنه ائتلاف نيابى لا تنصرف أعماله خارج جدران البرلمان، وبالتالى مدة هذا الائتلاف ستنتهى فى 9 يناير 2021، ويوم 10 يناير سنكون أمام مشهد مختلف.