بعد جرائم "عنتيل الجيزة".. حكم الشرع في الزوجة الخائنة: للزوج أن يسامحها أو يطلقها
أستاذة عقيدة: إذا كانت التوبة نصوحة تقبل.. وغير هذا "تغور في داهية"
حكم الشرع في الزوجة الخائنة اذا تابت
الخيانة الزوجيّة من الأمور التي حذَّر الإسلام منها، بجميع أشكالها وأنواعها وتفاصيلها، ولا شك أنَّ الخيانة بشكل عام، من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الإسلام، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).
فقد أضاف الله سبحانه وتعالى في هذه الآية، الخيانة إلى الكفر، وجعل الخائن كفورا، أي شديد الكفر، فإذا وقعت الخيانة التي تكون بين الزوجين، أي من الزوج لزوجته، أو من الزوجة لزوجها، وتمَّ بينهما إجراء عقد الزواج الشرعيّ الذي وصفه الله بأنّه ميثاقٌ غليظٌ، فإنّ الخيانة تكون أعظم إثماً وأشدَّ حُرمةٌ، وأكثر تأثيرا وأعمق من حيث الآثار المجتمعيّة والأخلاقيّة، والخيانة في غيرهما كذلك محرّمةٌ كخيانة المواثيق والعهود وغير ذلك.
وسيطرت قضية "عنتيل الجيزة"، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ التحريات الكشف عن هوية عدد من السيدات المتزوجات اللاتي شاركن في الفيديوهات التي تم نشرها.
"آمنة": تغور الزوجة الخائنة لو تابت بهدف تبرير الموقف
الكثير من الزوجات اللاتي ترتكبن الزنا، يعلن توبتهن، ولكن يبقى السؤال كيف ينظر الإسلام للزوجة الخائنة اذا تابت؟.. في السطور التالية، تجيب "الوطن" على هذا السؤال:
الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، أكدت أنه إذا كانت توبة الزوجة الخائنة نصوحة، أي لا تعود لفعل الفاحشة مرة أخرى، غفر الله لها، ويمكن لزوجها أن يتقبلها.
وقالت آمنة، لـ"الوطن": أما التي تُعلن توبتها من أجل تبرير موقفها، وهي في الأساس مدمنة هذا القرف الذي تقوم به، لن تقبل توبتها، و يبقى تغور في داهية، حسب قولها.
وأضافت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن قبول الزوج لتوبة زوجته الخائنة، الأمر له جوانب عديدة، منها النفسي والجانب الأخلاقي، فاذا كانت توبة زوجته نصوحة، فمن حق الزوج أن يقبل التوبة أو الانفصال، مشيرة إلى حزنها الشديد على الانحدار الأخلاقي، الذي وصل إلى الأسرة المصرية، مؤكدة أن السبب في ذلك هو السوشيال ميديا.
تحديد 16 سيدة من فيديوهات "عنتيل الجيزة".. وطلاق 6 منهن
وكشفت مصادر مطلعة في واقعة القبض على جزار الجيزة المتهم بممارسة الرذيلة مع عدد من السيدات بمنطقة البراجيل وابتزازهن، أن الجهات المختصة لم تتلقَ أي بلاغات بالزنا عن العديد من السيدات.
وأضافت المصادر، أنه تم تحديد 16 سيدة في عدد من الفيديوهات التي عثر عليها بهاتف المتهم، وجارٍ استدعاؤهم من قبل فريق رجال المباحث للاستماع لأقوالهم.
وأضافت المصادر، أن هناك خلافات ومشاجرات وقعت بين السيدات وأزواجهن، عقب نشر تلك الفيديوهات، وبناء على ذلك تركت السيدات منازل أزواجهن، وأكدت المصادر أنه وقع طلاق بين 6 سيدات حتى الآن من الـ16 اللاتي تم تحديدهن من خلال الفيديوهات.