"المسلماني": الأداء الدبلوماسي المصري بعد حرب أكتوبر كان متميزا
مصر خاضت المعركة العسكرية والدبلوماسية بنجاح كبير
أحمد المسلماني
قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن الأداء الدبلوماسي الذي توصل لاتفاقية السلام كان متميزًا لحد كبير، حيث إن الإدارة السياسية لما بعد حرب أكتوبر 1973 كانت مميزة للغاية.
وأضاف "المسلماني"، خلال استضافته ببرنامج "مساء DMC" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان والمذاع على فضائية "DMC"، أن حرب أكتوبر تختلف كثيرا عن مؤلفات محمد حسنين هيكل، حيث عملت تلك الكتابات على نقد استراتيجية الحرب والعمليات العسكرية والأداء الدبلوماسي لمصر في تلك الآونة: "في المجمل لا يمكن أن تكون مع هيكل أو مع حرب أكتوبر، ولا يجب على القراء أن يقفوا على فصل الانتصار في حرب أكتوبر".
وأوضح أنه وبعد فترة حرب 6 أكتوبر كان يرى العديد استمرار الحرب، والفريق الشاذلي كان مع ذلك، ولكن كان هناك خيار آخر انحاز له الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتوفير الدم والمال والجهد لإصلاح الداخل المصري.
وأكد أن معاهدة السلام هي مجرد ورقة مضت عليها مصر لأخذ أرض سيناء بالكامل، وهي معاهدة مضمونة خلال عشرات السنوات الماضية، ولم تتنازل القيادة السياسية المصرية حينها عن أي شبر لمصر ولا توجد أي منطقة محتلة لحين إعادة أرض طابا في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، مشيرا إلى أن السلاح له حدود والتفاوض هو جزء من العملية العسكرية، والدبلوماسية هي الوجه الآخر للحرب، ومصر خاضت المعركة العسكرية والدبلوماسية بنجاح كبير.
وتابع: "بكل بديهية مصر انتصرت لأنها حققت هدفها والعدو عجز عن تحقيق أهدافه بالتواجد على الأراضي المصرية".