يشكك ويدحض مواطنو المكان ذاته روايته، ذلك ما ينطبق على المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي خرج في تدوينة في السادس من أكتوبر لهذا العام، يقول إن حرب أكتوبر 73 بدأت بمفاجأة كبيرة، وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي، وهو ما أثار موجة من سخرية المصريين، لما فيه من تزييف لحقائق لم ينته الجيل الأول من المطلعين عليها والفاعلين فيها.
الإسرائيليون أنفسهم، تُكذّب كتاباتهم الشعرية التي وثقت حرب أكتوبر 1973 ما يقوله "أفيخاي"، إذ وردت نماذج من الشعر العبري المعاصر في حرب أكتوبر 1973 في مقالة "ثقافة إسرائيل دعاوى التطبيع وأبعاد المواجهة.. الشعر والفن التشكيلي"، للكاتب عبدالرحمن علي عوف بمجلة إبداع العربية، وكانت هذه النماذج نُشرت في صحف إسرائيلية.
توجز النماذج الواردة في المقال، الموقف الذي كان عليه الإسرائيليون بعد حرب يونيو 1967، وتجسيدها لكيفية تغيير حرب أكتوبر 1973 للمفاهيم والمُسلّمات، التي باتت راسخة في الوجدان الإسرائيلي، خاصة أن النماذج كُتبت في الشهور القليلة التي أعقبت حرب أكتوبر.
قصيدة "بلا عنوان" كتبها الشاعر الإسرائيلي ايتان هابير، والتي يصف فيها حال القتلى من الإسرائيليين، يكفنون في بطاطين الجيش الرمادية، ونشرت في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية في أعقاب حرب أكتوبر 73.
"حاييم حيفر"، شاعر إسرائيلي آخر عبر عن أهوال الحرب بالنسبة إليهم وتمنيهم في عدم تكرار التجربة ونشرت في صحيفة يديعوت أحرنوت في 9 أكتوبر 1973 في قصيدة "رجوناك يا إلهي".
"بعد أن وُعِي الدرس" قصيدة للشاعر الإسرائيلي ديدي مانوسي الذي عبر عن أهوال الحرب ونشرت أيضا في صحيفة يديعوت أحرنوت في نوفمبر 1973 ومن أبياتها:
تعليقات الفيسبوك