"الري": غلق جميع آبار "سيوة" ذات درجة الملوحة العالية واستبدالها بأخرى
وزير الري في واحة سيوة
زار الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، وقيادات الوزارة، واحة سيوة بمحافظة مطروح، على مدار يومي الأربعاء والخميس، ومروا على أنشطة قطاعات الوزارة بالواحة، التي تشمل أنشطة قطاع المياه الجوفية، وأنشطة الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف.
ومر الوزير والوفد المرافق، على المسارات المُقترحة، للاستفادة من مياه الصرف الزراعي للري، وتحسين إدارة المياه بالواحة، وتخفيف صرف المياه الزائدة من الآبار، والعيون على بحيرات وبرك الصرف بالواحة، والاستفادة من المياه ذات النوعية الجيدة قبل تَملُحها.
وتجدر الإشارة، إلى أن واحة سيوة تشتهر بزراعات نخيل البلح والتمور والزيتون والمحاصيل، التي تتحمل ملوحة المياه، ونظام الري بالواحة يعتمد على الآبار الجوفية والعيون الطبيعية، ونظام الصرف بها، يعتمد على البخر من البحيرات أو البرك الموجودة بسيوة، وهي بركة الزيتون وبركة أغورمي، وبركة سيوة، وبركة بهي الدين.
وتستهدف وزارة الري، تحسين إدارة المياه بواحة سيوة، من خلال تحويل جزء كبير من مياه الصرف، ذات النوعية الجيدة قليلة الملوحة، للمناطق الشرقية شحيحة المياه، وخلطها وإعادة استخدامها فى الزراعة مرة أخرى.
ووجه الوزير، بغلق جميع الآبار ذات درجة ملوحة عالية، واستبدالها بآبار عميقة، كما مر على المسارات المُقترحة الخاصة بتخفيف العبء عن بركة سيوة، والاستفادة من مياه الصرف الزراعي.
وتفقد الوزير والوفد المُرافق له، مشروعات وأنشطة قطاعات الوزارة، التى تشمـل إحلال وتجديد وحدات محطات الرفع، بوحدات كهرباء وتوصيل التيار الكهربائى، لمحطات الرفع بتكلفة تصل إلى 70 مليون جنيه، وكذلك أعمال حماية جسور المصارف المجمعة الرئيسية المُشتركة مع بحيرات الصرف وأعمال صيانة وتطهيرات للمصارف وجسورها، بتكلفة تصل إلى 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى أعمال التحكم فى الآبار الجوفية والعيون الطبيعة، وإنشاء شبكات مراوى على مياه الآبار.
كما مر عبدالعاطي، على واحة سيوة للوقوف على واقع تحديات ومتطلبات أهالى سيوة، بخصوص طلب الأهالى من تحويل ماكينات الرفع الموجودة على خزان الكاف من السولار، إلى العمل بالطاقة الشمسية فى رى أراضى الواحة، حيث سعة الخزان 2400 متر مكعب، وتلك المياه محولة من مياة المصارف، مثل مصرف الإذاعة، الرى مباشرة بدلا من صرفها فى البحيرات، وتؤدى إلى ارتفاع المنسوب.
وعلى الفور أعطى وزير الري، تعليمات لقطاع المياه الجوفية، بتحويل الطلمبات إلى العمل بالطاقة الشمسية، بدلا من السولار، ورفع المعاناة عن أهل الواحة، في ري أراضيهم.
كما وجه الدكتور عبدالعاطي، بدعم المزارعين بسيوة بتجارب الري الحديث، من خلال استقدام نماذج من المزارعين بالدلتا، كأحد النماذج المتميزة في هذا المجال.