مرشح "الوطنية": نمثل تحالفاً انتخابياً يجمع المعارضة والأغلبية.. و"مستقبل وطن" لا يهيمن على "القائمة"
أحمد بدوى
أكد النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، مرشح «القائمة الوطنية من أجل مصر»، أن «الانتخابات البرلمانية التى تشهدها مصر حالياً، تتميز بكثير من السمات التى تميزها عن كافة الانتخابات النيابية السابقة، لا سيما فى ظل المنافسة الشرسة التى تشهدها المعركة الانتخابية، سواء على المقاعد الفردية أو القوائم الانتخابية». وأشار «بدوى»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن البعض يتصور أن مرشحى «القائمة» لن يبذلوا جهداً فى التواصل مع الناخبين فى قطاعات الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، وهو أمر غير حقيقى، لافتاً إلى أن هناك منافسة حقيقية على مستوى القوائم الانتخابية التى تخوض المعركة، ونسعى إلى التواصل مع الجماهير لمعرفة احتياجاتهم والعمل عليها، سواء على المستوى التشريعى أو الرقابى فى الفصل التشريعى المقبل.. وإلى نص الحوار
كيف ترى المشهد الانتخابى؟
- هناك حراك سياسى ستشهده هذه الانتخابات، لا سيما مع بدء الدعاية الانتخابية، وربما يرجع ذلك إلى التعديلات التى أدخلها البرلمان على قانون مجلس النواب، التى شملت إجراء الانتخابات النيابية بنظامى القائمة المغلقة المطلقة والفردى بواقع 284 مقعداً لكل نظام على مستوى الجمهورية، وهو ما جعل المنافسة أشرس مع إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.
لديك تجربة سابقة فى انتخابات برلمان 2015 فردى بالقليوبية، واليوم ضمن «القائمة الوطنية».. ما الفارق بين الحالتين؟
- انتخابات برلمان 2015 لها طابع مختلف عما تشهده الانتخابات البرلمانية الحالية، صحيح أن معركتى فى انتخابات برلمان ما بعد الثورة كانت قوية، لكننى كنت حريصاً بعد نجاحى على التلاحم مع قضايا أهالى الدائرة، ونجحت بالفعل فى تحقيق كثير من طموحاتهم، التى ظلت مطلباً للنواب الذين سبقونى فى تشريف الدائرة تحت قبة البرلمان، وحينما أعلنت ترشحى على «القائمة الوطنية من أجل مصر»، جلست مع أهالى الدائرة وأكدت لهم أن عملى وأدائى كنائب مرشح عن القائمة لن يختلف أبداً عن عملى نائباً على المقعد الفردى، وبالفعل لدىّ برنامج انتخابى أجوب به كل الدائرة، ولدىّ أجندة تشريعية أطمح فى تحقيقها حال فوزى.
البعض يتهم حزب «مستقبل وطن» بأنه المسيطر على مقاعد «القائمة».. فما تعليقك؟
- كلام غير دقيق.. ويروجه أهل الفساد من الجماعات الإرهابية، فالقائمة كان هدفها منذ تدشينها تعزيز المشاركة السياسية، وإتاحة الفرصة للمعارضة قبل الأغلبية فى المشاركة فى هذه الانتخابات، وما يثار من سيطرة حزب مستقبل وطن عليها غير حقيقى، لكنه صاحب مبادرة تشكيل التحالف مع وضع الحيادية والدقة والضوابط والمعايير أساس التحرك فى معركة الانتخابات، والمتابع للمشهد السياسى والانتخابى فى مصر سيعلم أن كل المعايير السابق ذكرها تم اتباعها فى انتخابات مجلس الشيوخ.
النائب أحمد بدوي: نعيش مناخاً ديمقراطياً حقيقياً.. و"محدش منع حد من الترشح"
الكلام نفسه أيضاً ينطبق على مرشحى حزب مستقبل وطن على المقاعد الفردية؟
- «محدش حاش حد عن الترشح»، ومقاعد الدوائر الفردية أتيحت أمام كل من كان لديه الفرصة فى الترشح للانتخابات البرلمانية، وأكرر أن المشهد السياسى الآن يشهد تغيراً كبيراً، والقائمة الوطنية من أجل مصر تضم مرشحين من أحزاب المعارضة والأغلبية.
مَن هم أكثر النواب الذين ترى أن استمرارهم فى برلمان 2020 سيثرى العمل النيابى؟
- على رأس هؤلاء الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الذى يخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة الصعيد، وللعلم هذا الرجل هو قامة فى الخلق والعلم، فقد تحمل الصعب وواجه كماً من التحديات خلال الفصل التشريعى الأول، لا سيما فى ظل محاولات البوق الإخوانى فى تشويه الدور الذى يقدمه البرلمان، كذلك هناك نواب أثروا العمل النيابى، ومن بينهم النائب الشاب أشرف رشاد، والنائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب.
كنت رئيساً للجنة «الاتصالات» بمجلس النواب لثلاثة أدوار انعقاد متتالية.. فما هى المساهمات التى حققتها فى ملف «التحول الرقمى»؟
- كصحفى كنت متخصصاً فى الصحافة الإلكترونية، ولدىّ خبرة فى شئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولذلك حرصت منذ انتخابى عضواً بالبرلمان على أن أشارك فى هذه اللجنة، لا سيما أننى أرى أنها من أهم اللجان، فالقيادة السياسية مهتمة بالتحول الرقمى، وما شهدته مصر من جهود مبذولة فى هذا الملف طيلة السنوات الماضية كان واضحاً فى تصنيفنا بين الدول فى مجالات استخدام الإنترنت، والدليل على ذلك المناطق التكنولوجية التى تم تدشينها على مستوى الجمهورية، وشرفت خلال رئاستى للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإصدار عدد من التشريعات المهمة، ومن أبرزها قانونا حماية البيانات الشخصية وتقنية المعلومات والمعروف إعلامياً بـ«الجريمة الإلكترونية»، وبالمناسبة لجنة الاتصالات استضافت عدداً من الوفود الأجنبية، وكذلك ممثلو مواقع «فيس بوك، تويتر، مايكروسوفت»، وهذا دليل على نجاح تجربة مصر فى عالم التحول الرقمى.
بيع مقاعد القائمة عبث
ما يتردد عن بيع مقاعد القائمة مقابل ملايين الجنيهات عبث، والهدف منه إفساد العرس الديمقراطى الذى تشهده مصر حالياً، وجميع الذين يخوضون الانتخابات البرلمانية على القائمة، أصحاب كفاءات ومشهود لهم بالعمل السياسى والاجتماعى، كما أن هذه القائمة أتاحت الفرصة لـ189 وجهاً جديداً للمنافسة الانتخابية بينهم 142 امرأة و82 شاباً وعدد من زوجات الشهداء، وللعلم هذه الانتخابات تشهد منافسة شرسة من كافة التيارات المشاركة فى ماراثون الانتخابات، وهو أبرز رد على قوى الشر التى تحاول تزييف الحقائق، فنحن فى مصر ننعم بمناخ ديمقراطى نزيه.