يتبع كثيرون العديد من الأنظمة الغذائية المختلفة لفقدان الوزن والوصول للشكل المثالي، لكن بعضها قد يسبب ضررا على صحة الإنسان ومن بينها نظام "كيتو".
وحذر عدد خبراء الصحة والتغذية العلاجية من الآثار الجانبية الخطيرة لنظام "كيتو" والتي قد تكون قاتلة للبعض، وفقا لـ"سبوتنيك" نقلاعن موقع "تايمز نيوز ناو" الهندي.
يعتمد "كيتو" على التقليل من الكربوهيدرات والسكريات والإكثار من الدهون في المقابل، إلا أن انخفضاض استهلاك بعض الفواكه والخضروات والبقوليات يعرض الجسم لفقدان العديد من الفيتامينات ومن بينها "سي" و الماغنسيوم والفسفور، كما أن استهلاك كميات كبيرة من الدهون غير الصحية، يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية طويلة المدى.
ويمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الأطعمة الحيوانية عالية الدهون، بما في ذلك اللحوم والبيض والجبن، إلى إجهاد الكلى، ما يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، وزيادة حمضية الدم والبول، ما يؤدي إلى تفاقم تطور مرض الكلى المزمن.
ويؤدي اتباع نظام غذائي عالي الدهون، أيضا إلى رفع مستويات الكوليسترول السيئ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وحذر الخبراء أيضًا من أن "كيتو" قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الكبد الحالية مع وجود الكثير من الدهون في عملية التمثيل الغذائي.
في حين أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، قد يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص، الذين يعانون من مرض السكري، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل خطير، خاصةً لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 1.
وتشير بعض الأدلة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات، يركز على الأطعمة الحيوانية، قد يؤدي إلى نتائج صحية سيئة، ما يزيد خطر الإصابة بالحالات الصحية المزمنة والوفاة المبكرة.
كيتو يعالج أكبر مرضين يهددان الكلى
يقول الدكتور محمد تامر جراح، عضو الأكاديمية الأمريكية للطب التجميلي، عضو الكلية الأوروبية لطب وجراحة التجميل، وعضو الجمعية الدولية للسمنة، الذي بدأ بنفسه في اتباع "الكيتو دايت" منذ أكثر من 4 أعوام بعد دراسة جيدة له، إن "كيتو" يعمل على إحداث تغيير أساسي في طبيعة عمل الجسم، حيث يتحول الجسم من الاعتماد على حرق سكر الدم لتوليد الطاقة إلى الاعتماد على حرق الدهون المُخزنة في الجسم لتوليد الطاقة، ويستمر هذا الاعتماد على الدهون كمصدر للطاقة طالما تناول الشخص الكربوهيدرات في حدود الكمية المسموحة يوميا.
ويوضح تامر، في حديثه لـ"الوطن"، أن الدهون عالية في "كيتو" لكن ليس بشكل كبيرا جدا أي تكون نحو 60% من السعرات اليومية، وهو ما يعتبر أقل بكثير لما يتناوله بعض الأشخاص في الطبيعي بعيدا عن الكيتو دايت، أما البروتين فهو معتدل وعن الكربوهيدرات فهو مسموح به كثيرا، لكن بقدر معين ومن أبرز الأطعمة من الخضار "البامية، الملوخية، الفاصوليا، القرنبيط، البتنجان والكوسة".
وليس صحيح أن "كيتو" يؤثر على الكبد، فهناك العديد من الدراسات الطبية التي نُشرت في مجلات شهيرة، أثبتت أن كل تحاليل الكبد تتحسن بعد أول يوم من اتباع الكيتو دايت أي أول 24 ساعة، كما أن الكيتو دايت يعالج أكبر مرضين يهددان الكلى، وهما السكر والضغط أي أنه يحمي الكلى ولا يؤذيها.
اتباع نظام كيتو تحت إشراف طبي
يرى الدكتور سيد حماد استشاري مساعد التغذية بالمعهد القومي للتغذية، أن الكيتو دايت بالفعل يمكن يستخدم في عدد من الأمراض، لكن تحت أشراف طبي وبإجراءات وكميات معينة وخاصة مع مرضى الصرع والسكر وبعض الأورام السرطانية وأمراض الاختلال الغذائي.
لكن لا بد أن لا يتبعه شخص بمفرده حتى في حالة فقدان الوزن يجب زيارة الطبيب والمتابعة معه وأن لا يستمر فترة طويلة به حتى لا يصاب بأضرار منه بسبب أنه قليل الكربوهيدرات وعالي الدهون والبروتينات.
تعليقات الفيسبوك