تمكن فريق بحثي من جامعة خليفة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، من تطوير جهاز محمول لإجراء فحص فيروس كورونا المستجد، بحجم الهاتف الذكي، ويمكن نقله من مكان لآخر بسهولة ويسر، حيث يتميز بفعاليته وسرعته في الحصول على النتيجة في مدة لا تتجاوز الـ 45 دقيقة.
ونظرًا لأن فحص الـ"بي سي آر" يعد المعيار الذهبي في رصد الفيروسات، لما يمتاز به من دقة، استعان فريق البحث في مشروعهم بتقنية التماثل الحراري "الأيزوثيرمال" والتي تمتاز بالسرعة والفعالية والكشف الدقيق عن فيروس كورونا المستجد، كما تعد هذه التقنية أسرع من نظيراتها التقليدية، حيث تستخدم "البرايمر" الذي يركز على منطقتين في المادة الوراثية "آر إن إيه" الموجودة في الفيروس.
وتعتمد معظم طرق الـ"بي سي آر" على التدوير الحراري الذي تتعرض المتفاعلات من خلاله للعديد من الدورات المتكررة التي تشمل درجة حرارة عالية ومنخفضة ليبدأ الحمض النووي "آر إن إيه" عملية النسخ، كما تتطلب الفحوصات، جهاز تدوير حراري مبرمج في حين يمكن تطبيق تقنية "الأيزوثيرمال" بجهاز حراري بسيط يتيح عملية الفحص بكل مكان نظرا لسهولة نقله.
مميزات الجهاز الجديد
ومن مميزات جهاز الفحص، الذي طوره باحثو جامعة خليفة، بساطته حيث يقوم برصد الفيروس من المسحة المأخوذة من الشخص المراد فحصه بشكل مباشر، كما يشير تغير لون العينة إلى النتيجة فاللون الوردي يدل على أن النتيجة سلبية في حين يشير اللون الأصفر إلى أن النتيجة ايجابية، بحسب "سكاي نيوز".
كما يتميز الجهاز المبتكر الذي يخضع في الوقت الحالي لمرحلة التحقق في المرحلة الطبية بقدرته على كشف الفيروس خلال مدة لا تتجاوز الـ 45 دقيقة مما يؤهله لإجراء الفحوصات السريعة بأقل تكلفة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
ويذكر أنه، بعد انتهاء الجائحة سيواصل الجهاز المبتكر تقديم الفائدة من خلال استخدامه في الكشف عن أي فيروس، حيث تقوم طريقة الأيزوثيرمال بمضاعفة "آر أن إيه" لإعدادهما للفحص، وبالتالي الكشف عن الفيروسات كالإنفلونزا على سبيل المثال.
تعليقات الفيسبوك