ابن ضحية "المهدي المنتظر" في الشرقية : "أبويا اتقتل وهو راكع لله"
المتهم
أثارت واقعة مقتل مسن داخل مسجد بإحدى قرى الشرقية حالة من الصدمة بين الأهالي، وقال "محمد أبو سيدنا" إن مختلًا عقليًا اقتحم المسجد أثناء أداء الأهالي صلاة الفجر، وتعدى على والده "السيد أبو سيدنا" طعنًا.
وأضاف نجل الضحية لـ "الوطن" أن والده كان يؤدي الصلاة جالسًا على كرسي نظرًا لكبر سنه وأثناء الركوع طعنه المتهم، وتدخل الأهالي للسيطرة على الموقف وتمكنوا من القبض على المتهم والتحفظ عليه داخل المسجد حتى حضور الشرطة.
وأوضح "عمر أبو هيسة" أحد أهالي القرية أن المتوفي كان يمتاز بدماثة الخلق والسمعة الحسنة وكذلك جميع أفراد أسرته، مشيرًا إلى أن الفقيد كان يعمل موظفًا بالبريد وكان حافظًا للقرآن ويحرص دائمًا على أداء الصلوات الخمس في المسجد ولم يتخلف يومًا واحدًا عن أداء الصلاة خاصة صلاة الفجر على الرغم من كبر سنه.
وأشار إلى أنه علم أن المتهم اقتحم المسجد وتعدى على الفقيد بـ "سكين" وحاول الأهالي إسعافه ونقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي إلا أنه توفي متأثرا بإصابته، لافتًا إلى أن المتهم معروف بأنه مختل عقليا، وخلال الفترة الأخيرة كان يردد عبارات: "أنا المهدي المنتظر .. أنتم مشركين.. أنتم كفرة.. أنا نبي".
كان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو حماد بورود بلاغ للمركز بوفاة "س. س"، 65 عامًا، إثر إصابته بجرح طعني على يد مختل عقليًا أثناء صلاة فجر، داخل مسجد بقرية الأسدية التابعة لدائرة المركز.
انتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة أبو حماد لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة برئاسة الرائد محمد درويش رئيس مباحث المركز وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخص مختل عقليا "مشرد في الشوراع" في الأربعينات من العمر، اقتحم المسجد أثناء أداء عدد من المواطنين الصلاة وردد عبارات: "أنا المهدي المنتظر.. أنتم مشركين.. أنا نبي الله" وأخرج سلاح أبيض من بين طيات ملابسه وسدد طعنة للمجني عليه أدت إلى وفاته، وتمكن باقي المصلين من السيطرة عليه.
وجرى ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات وأمرت بالتصريح بدفن الجثة وحبس المتهم وعرضه على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لتحديد مدى سلامة قواه العقلية.