أطلق مجموعة من شباب قرية دير سمالوط، التابعة لمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، مبادرة لتيسير الزواج في القرية، لأن تكلفة الزواج في القرية، وصلت إلى مليون جنيه، ما بين مسكن وبناء وزينة، وطبعوا ملصقات مكتوب بها الحد الأقصى للتكاليف، موضحين فيها أنه لا يجب أن يزيد الذهب عن 50 جراما، ويجب إلغاء قاعات الأفراح، وعدم شراء غرفة السفرة، الاقتصار على شراء الأشياء المهمة فقط.
ضاحي شعبان، أحد مؤسسي المبادرة، يحكي أن المبادرة أطلقت نظرة للمغالاة المفتعلة من الأهالي، نتيجة الغيرة من بعضهم، التي أدت إلى تأخر الذكور والإناث في سن الزواج، مشيرا إلى أن الشباب غير قادرين على تحمل تلك التكلفة، التي تصل أحياناً إلى مليون جنيه، ما يدفع أغلبهم إلى الاحتياج لغيرهم عن طريق الاستلاف: "الناس عندنا بتجيب أقل حاجة 100 جرام دهب لأنهم بيبصوا لبعض، والشاب عشان يشتري أرض ويبنيها ويجيب كل الحاجات دي، ويدفع 80 ألف مهر، هيتجوز وهو عنده 35 سنة، ودا سن متأخر جداً".
بحسب "ضاحي"، فإنه من هذا المنطلق، وجدوا أن كثيرا من الشباب تدمر حياتهم بسبب الديون التي يصرفوها في الزواج، وينصح بضرورة التيسير على الشباب، عن طريق طلب منهم ما يقدرون عليه فقط: "احنا بنحاول ننزل التكاليف عن كدة كمان بس هننزلها على مراحل".
ووفقاً لحديث "سلامة صابر"، فإنهم قاموا بالمبادرة بسبب أن أغلب الشباب أصبحوا يتزوجون في منتصف العقد الرابع من عمرهم، والإناث بعدما كانوا يتزوجون في عمر الـ16 عاما، أصبح أكثرهم بدون زواج، بعد أن أصبحوا 28 عاماً: "الشباب بيستلف عشان يتجوز، والبنات بتعنس، ومكنش ينفع نسكت على حاجة زي دي لأن بيحصل مشاكل بعد الجواز بسبب ان الزوج مش قادر يصرف على البيت نتيجة الديون الي عليه"، وبحسب "سلامة"، وصلت نسبة الطلاق في الصعيد إلى 30% بسبب المشاكل التي تحدث بين الزوجين، بعدما يصلب الزوج بيع ذهب زوجته ليسدد ديونه.
تعليقات الفيسبوك