بابجي
ربما لا يتخيل الكثيرون أن الألعاب يمكن أن تصل بمستخدميها لإدمانها، وتقريبا هو ما حدث لطفل من محافظة بورسعيد، الذي توفي بالسكتة القلبية نتيجة تركيزه لساعات طويلة في لعبة "بابجي"، بعد زيادة الأدرينالين، ووجد بجانبه الموبايل مفتوح على اللعبة.
وبين "البابجي وفورتنايت والقناص".. اعتاد الأطفال والشباب قضاء أوقاتهم في الألعاب الإلكترونية، حتى وصل الأمر إلى إدمانها، ويشتكي المحيطون بهم من ذلك ويتساءلون حول كيفية إخراجهم من هذه الحالة.
ووصفت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ "الوطن"، إدمان الألعاب الإلكترونية بالخطير نظرا لأنه يؤثر بالسلب على حياتهم: "بياخد حياتهم يعني يقلب نهارهم ليل وليلهم نهار ونظام النوم يتغير وبتسيطر على حياته، ويصبح يفكر في اللعب طول الوقت ويبحث عنها زي الشخص المدمن وتحصل على أولوياته سواء في عمله أو رعايته لأهله أو أبنائه أو صلاته أو صحته".
يبدأ مدمنو الألعاب الإلكترونية الانعزال اجتماعيا، حيث تؤثر على علاقاتهم وعلى حالتهم المزاجية، وبعضهم يدخل في حالة نفسية تشمل اكتئابا، قلقا نفسيا، عزلة اجتماعية، وخوف من مواجهة المجتمع وهناك من تكون مرحلتهم صعبة تجده يربط بين الواقع والخيال بدون فصل: "يعني لو خسر في اللعبة يبدأ يربطه بحياته الواقعية وبيكون متلغبط في حياته"، بحسب هالة.
وشرحت هالة أن الشخص الذي لديه استعداد لإدمان الألعاب، دائما ما يكون غير اجتماعي ولا يخرج أو يتنزه: "وتقريبا في الرجالة أكثر من الفتيات، ويبتدي ينعزل اجتماعيا حتى عن أفراد البيت ويؤثر على شغله وحياته".
نصحت استشاري الطب النفسي أن حتى يعالج الشخص نفسه من إدمان الألعاب لا بد أن يكون بداخله إرادة بأن يمتنع عن ذلك ثم لا يتوقف فجأة عن اللعب ولكن عليه تقليل عدد الساعات تدريجيا، وممارسة الرياضة وأسرته تعمل على مساعدته: "لازم يقتنع أن الموضوع مشكلة وبتأثر على جودة حياته وعمله وثقته في نفسه، ويبتدي أهله يحاولوا يشغلوه في مشاكلهم وفي الخروج معاهم ويبقى في نوع من الضغط البسيط من أهله أنه يشاركهم وميسبهوش".
ونوهت هالة بأن ما زاد الأمر هذه الفترة هو انتشار وباء كورونا، واضطرار الناس في الجلوس بالمنزل لتفادي الإصابة: "فاللي كان عندهم استعداد أصلا بقى سهل يدمنوا الألعاب".
تعليقات الفيسبوك